باحث سياسي: تفجيرات باريس هدفها “فيينا”.. وإقحام المسلمين حرب دعائية ضعيفة
الأحد 15 نوفمبر 2015 13:03
أخبار سياسية
باحث سياسي: تفجيرات باريس هدفها “فيينا”.. وإقحام المسلمين حرب دعائية ضعيفة
عين اليوم – لجين الأحمدي
أكد الباحث بالدبلوماسية العامة والإعلام السياسي الدكتور عماد المديفر أن العمليات الإرهابية الوحشية الجبانة التي تبنتها داعش في باريس، لا يقرها دين ولا ثقافة إنسانية سوية.
وأضاف المديفر في تصريح خاص لـ “لعين اليوم” : تنفيذ هذه العملية جرى على مستوى عالٍ من التنظيم والدقة، وفي زمان ومكان محددين ؛ وذلك عشية انعقاد ” مؤتمر فيينا ” والذي يبحث الحل السياسي للأزمة السورية لإيجاد فترة انتقالية تُنهي حكم الطاغية الأسد خلال ستة أشهر ، وأن حدوث هذه التفجيرات الإرهابية، ستلقي بظلالها على أجندة المؤتمر.
وأوضح: وقوع التفجيرات الإرهابية في فرنسا تحديدا، والتي تعد الحليف الأوروبي القوي للدول العربية وللشعب السوري، والتي ترى فيها إيران ونظام الأسد، عقبة حقيقية أمام مخططاتهم في المنطقة ، يشير بأنها ذات أهداف سياسية.
وأشار لكي نتعرف على “الفاعل الحقيقي” علينا أن نفتش عن “المستفيد”، والذي سيظهر بوضوح من خلال إلقاء نظره على ردة الفعل السريعة لنظام الأسد وحلفاءه الذين سارعوا إلى محاولة استثمار الجريمة النكراء بشكل بشع ؛ لصرف الأنظار عن موضوع رحيله، وإنهاء معاناة الشعب السوري، وقبل كل ذلك تفريغ مؤتمر فيينا عن مضمونه.
وفي الجانب نفسه أكد المديفر أن محاولة الزج باسم السعودية أو الإسلام والمسلمين في هذه الجريمة الوحشية الجبانة، يعد مجرد “توظيف” فاشل يأتي ضمن حرب دعائية واهية من السهل إبطالها ؛ بنشر الحقائق ووضع الأمور في نصابها، خاصة إذا ما علمنا أن داعش ليست سوى فصيل إرهابي انشق عن القاعدة في العراق، والتي نشأت أساساً بدعم مباشر من نظام بشار الأسد ، والاستخبارات الإيرانية، موضحاً أن تلك الأدلة والوقائع مثبته ونشرها البنتاغون، والاستخبارات الأمريكية إبان الغزو الأمريكي للعراق .
وأضاف: اليوم يستقدمهم بشار ونظام الملالي من العراق لتبرير استمرارهم في قتل وارهاب وإخضاع الشعب السوري بحجة “محاربة الإرهاب” الذي هو في الأساس من صنيعتهم ، مبيناً أن ما فعلته إيران في العراق كان ضحيته الشعوب العربية في سوريا والعراق .
وأخيراً أكد المديفر أن هذا الاٍرهاب الوحشي الداعشي لن ينتهي مالم يقضى على أدوات إيران في العراق وسوريا، وعلى رأسها الإرهابي بشار الأسد .
يذكر أن ذلك جاء بعد أن أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن التفجيرات التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس وأدت إلى سقوط المئات ما بين قتيل وجريح.