الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ~ TARIQ ~
(فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)
استمراء "اللواط" وما يؤدي إليه من عمى القلوب
ولو قالها غير ذي لحيه لأقاموا عليه الحد ولو كان مازحاً
هنا المصيبة
عندما تكلم حمزة كشغري - على سبيل المثال - دخلوا في نيته وقالوا أنه ملحد وأنه زنديق وهيّجوا الرأي العام حتى سُجن في كلام يؤوّل على عدة جهات
ورغم أنني مقتنع اقتناعا تاما أن الشيخ كان يمزح وأنه لم يكن يقصد أبدا الشروع في جريمة أخلاقية منافية لشرع الله عز جل .. ولكنني أيضا مقتنع أنه لو صدر هذا الكلام من تركي الحمد أو عبده خال أو أيا من المحسوبين على التيار المسمى بالليبرالي لوجدت الجيوش التي تنادي بإقامة الحد وبقتل الزنديق أو نفيه من بلاد المسلمين على الأقل
بينما لأنه "شيخ" فنلتمس له العذر فقط لأنه بذقن !!
الرسول صلى الله عليه وسلم جاءه ماعز معترفا مقرا فقال له لعلك قبّلت .. لعلك نظرت .. حتى سأله السؤال الصريح أربع مرات !!
الأساس في المسلم أن تحسن فيه الظن - أيا من كان هذا المسلم سواء كان رجلا مشهورا بالالتزام أو رجلا من عامة الناس أو حتى لو كان فاسقا - فحُسن الظن هو الأساس خصوصا إذا انعدم الدليل المجرّم حتى ولو حامت الشبهات لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ادرؤوا الحدود بالشبهات
والحديث عام لم يحدد "ملتزما" أو "غير ملتزم" بل وحتى على غير المسلم لأن القاعدة عامة في التجريم فلا يُقام الحد ولا يُدان الإنسان إلا بعد الدليل الذي لا إنكار له أو الاعتراف
والقاعدة القانونية أيضا مطابقة لشرع الله فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته والإدانة لا تكون إلا بالدليل الجازم أو الاعتراف الواضح