الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فتى مكة
ما بقي إلا نستشهد ب"أفيخاي أدرعي" المتحدث بالعربية باسم الجيش الإسرائيلي ، لأن له تغريدات "مفيدة" في موضوع نصرة "المجاهدين" والتعاطف مع المظلومين ومجاملة المسلمين والتصدي للأنظمة الديكتاتورية !
كارول معلوف إعلامية لبنانية تنتمي لفريق 14 آذار ( سمير جعجع والقوات اللبنانية وتيار المستقبل بالدرجة الأولى ) المناوئ لسوريا والمقاومة والداعم للمسلحين في سوريا ، وهذا التوصيف يسبق التعريف بالدين أو المذهب وإلا فهل هناك "مسيحية" من جماعة الجنرال عون أو من حزب (المردة) التابع لسليمان فرنجية تقف في صف المسلحين المتمردين (الإرهابيين) في سوريا وتسعى لإسقاط الدولة السورية ؟
الغريب أن القوات اللبنانية بقيادة جعجع غير معروف عنها الإنسانية في حروبها ، وسجلها في الحرب الأهلية اللبنانية حافل بالمجازر والجرائم بدءا من تل الزعتر وحتى صبرا وشاتيلا ، وكانت الحليف الأول لإسرائيل أثناء الحرب الأهلية والمدعومة منها بالسلاح والذخيرة وحتى الملابس الداخلية لعناصر مليشيا جعجع كانت صناعة إسرائيلية كما يروي ذلك الصحفي البريطاني روبرت فيسك في كتاب " ويلات وطن" ..
إسرائيل هي الجامع المشترك بين "النصرة" و" القوات اللبنانية" وكل من يسعى لإسقاط الدولة السورية وتمكين الإرهابيين من حكم سوريا ، لكن خسئوا جميعا وسيهزمون هم ونصرتهم وفتحهم الصهيوني ..
أما اللبنانيين المسيحيين الأغبياء أو العملاء فلا يدركون أن سقوط الدول في المنطقة مهما كان يعتورها من مساوئ وعيوب سوف يعني إسقاط المظلة الحامية لهم من التطرف والإرهاب أو تهجيرهم من الشرق أو إبادتهم ، أو على الأقل فرض الجزية عليهم بمقدار دينار على الراس في السنة .. سواء راس سمير جعجع أو راس كارول معلوف
الحقيقة أن هناك تشويه وخلط كثير في مفاهيم مثل "الإرهاب" و"الجهاد والمجاهدين" ، وقصور في الوعي السياسي لدى البعض لايستوعب واجب (الدولة) في حماية أرضها وكيانها وشعبها وقمع أي تمرد يهدد الأمن والكيان بكل الوسائل الممكنة .. وهذا ما توصل إليه الفقه السني بإحدى صياغاته المتطرفة عندما قال إنه يجوز للإمام ان يقتل ثلث الرعية حماية للثلثين ، ورغم عدم الاتفاق مع تلك المقولة المنسوبة للإمام مالك إلا أنها علامة فارقة ، فكل من يرى الخروج أو الثورة المسلحة على الأنظمة لاعلاقة له أصلا بمذهب أهل السنة ..
وإن كان (الخوارج) في حقيقة الأمر أبرياء من تهمة الداعشية ! فكل أفكار (داعش) هي بنت السلفية المعاصرة
وهناك بحث نشر مؤخرا يسرد نقاط الخلاف الأساسية بين داعش والخوارج ونقاط التشابه بين داعش والسلفية
إضغط هنا
http://pulpit.alwatanvoice.com/artic...18/410435.html
العبارة التي تنسبها للإمام مالك رحمه الله، لم يقلها وليست في كتبه، وانما هذا ما نقل عنه، ربما عن طريق المخالفين لا أدري بالضبط ما مصدرها، لكنها ليست أصل في كتب الشيخ ولا في عقيدته.. والمحققون في منهج الشيخ رحمه الله ينفون عنه ذلك القول الباطل. فأنت اولا تنقل اباطيل ليست صحيحة ، ولو ألزمناك ان تأتي بهذه العبارة من كتب الشيخ رحمه الله لن تجد شيئا، ستحوص بذيلك وتتهرب كعادتك ، فتأدب مع العلماء ولا تفتري عليهم !
اما بشأن داعش:كل العلماء المعتبرين الذين أعلمهم، جميعهم أنكروا هذه الدعوة الباطلة لهذه الجماعة.. وعدو هذه الفرقة من فرق الخوارج !
جماعة تكفر المسلمين وتستحل دمائهم وتفتح جبهاتها ضد السنة والمجاهدين، وتقيم لنفسها منهج ودولة وسبيل آخر
ماذا يكون هؤلاء؟ ليس إلا (الخوارج) وطبعا ليس شرط ان يتقمصوا كل ما عند الخوارج القدماء، لكن يكفي ان يأتوا بشيء من بدعهم وضلالهم، وقد يضلون أكثر من ذلك، هو بدايتهم الآن !
بخصوص الشأن اللبناني الداخلي ليس عندي خلفية كافية بأمانة، لكن اجزم انك تكذب في هذا الموضوع وتلف التاريخ لتنصر جماعة "المقاومة" أي هذه المليشيات الشيعية والنصيرية المتطرفة القاتلة للمسلمين، وعلى فكرة رغم اني مسلم أعتز بديني وعقيدتي، لكن لا أحب الإفتراء بهذه الطريقة على الآخرين من ضمنهم المسيحيين وتعميم الخيانة والعمالة عليهم، سبحان الله نفس نظرة نظام العصابة السورية، لديهم حقد على المسيحيين في لبنان، وطبعا المسيحييين هناك فيهم شريحة طيبة مناصرة للحق’ أهل صدق ووفاء يقفون مع الثورة السورية ، من ضمنهم هذه الحرة كارول معلوف
مع خلافنا مع الجيش والدولة في تلك البلاد الذين يعاديان المسملين ويظلمون اللبنانين واهل السنة بشكل خاص.