مرحبا .


الحقيقة إن المتابع للشأن المصري خاصة ومن يجري مجراهم من العلمانيين والليبراليين
يجد أن الهجمة على الدعاة وعلى ثوابت الاسلام وكأنها ممنهجة وتسير وفق خطة .
فمنذ عهد مبارك وحتى اليوم والإعلاميين المحسوبين على التيار العلماني
ينشرون بين كل فترة وأخرى شبهة على الإسلام ليست بالجديدة
كالطعن في السنة ، والسخرية من بعض الأحكام الثابتة في ديننا
وتشويه بعض الشخصيات الإسلامية التاريخية ، رغم ادعاء بعض
الاعلاميين أنهم مع الدين وضد الطائفية وضد الإساءة إلى الأديان
ومع ذلك فهم من أشد خصوم الإسلام في ما يطرحون .

وأنا سأسرد لكم ما أتذكره بالفعل من أيام مبارك إلى الآن من إثارة للشبهات :
_ الطعن في خالد بن الوليد وأبي هريرة ونقل كلام القمني وقطب في هذا المجال
_ الطعن في صحيح البخاري وفي السنة المنقولة ، وفتحهم قنواتهم لمن يعرفون بالقرآنيين .
_ السخرية من الحجاب والنقاب واللحية ، وتسفيه شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
_ تشويه دور العلماء في هذه الأمة والهجوم عليهم بين الفينة وأخرى .
_ تكرار مقولة أن الإسلام أخذ تعاليمه من اليهودية والنصارنية ونقلهم لكلام نوال السعداوي .
وأمور كثيرة طرحت للنيل من المسلمين .
حتى وصل بهم الأمر إلى رفض ما هو معلوم من الدين بالضرورة
وهي امور واضحة شديدة الوضوح وهي أن غير المسلم كافر !
أين المشكلة في هذا ، أيات بينات في القرآن ذكرت هذا .
فلماذا يعاقب رجلان من الأزهر لأنهما قالا أن النصارى كفار !
ولماذا ثارت ثائرة العلمانيين والإعلام على بعض المشايخ
الذين رفضوا تسمية قتلى النصارى بالشهداء !

فإلى أين تذهب مصر وإلى أين يذهب الإعلام المصري ؟
أليس فيهم رجل رشيد ينصحهم من الحكومة ؟
ألا يعتبرون من دروس التاريخ وبأن كل من أراد بهذه
الأمة فسادا كانت عاقبته خسرانا في دينه ودنيا ؟
وكأن ما يحدث الآن هو مقدمات على زوال هذه الفرقة الفاسدة
نسأل الله السلامة .