إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فتى مكة مشاهدة المشاركة
https://www.youtube.com/watch?v=0Hvn6Op0mX8

متصل يقول للمذيع في قناة (حوار) الإخوانية: لن ننصر الأقصى من أجل حماس وقطر !

مؤسف أننا وصلنا لتلك الحالة التي أصبحت فيها القضية الفلسطينية و(الأقصى) مجالا للمزايدة وتسجيل النقاط لحساب التيارات الأيديولوجية ، وانعكاسا لصراع المحاور الإقليمية في المنطقة ..

أذكر أيام المرحلة الابتدائية كانت تجمع التبرعات من التلاميذ لحساب القضية تحت شعار رائج وقتها وهو ( إدفع قرشا أو ريالا تنقذ عربيا ) فليس هناك قضية جمعت تبرعات مثل القضية الفلسطينية شعبيا ورسميا ، ولا يستطيع أحد أن يشكك في دعم الحكومة للسعودية للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية على مدى عقود من الزمن عندما كانت حركة مقاومة باسم (فتح) ثم بعد مؤتمر الرباط الشهير عام 1974م الذي اعتبر (منظمة التحرير) هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .

ورغم كل الحروب والنكبات والكوارث التي حلت بالمقاومة لم يتأخر الدعم السعودي والمساندة سواء في أيلول الأسود بعد الصدام مع النظام الأردني عام 1970م في الأردن أو أيام العدوان الإسرائيلي على لبنان في أعوام 78م و82م ، وفي كل المواقف وحتى اتفاقية أوسلو عام 93م

ولكن الآن جرى اختطاف القضية والمتاجرة بها لحساب تيارات أيديولوجية (إخوانية تحديدا) لم تشارك أصلا في بدايات نشوء حركة الكفاح الفلسطيني منذ الستينات ولم تكن جزءا من (منظمة التحرير) التي تشمل كل الفصائل الفلسطينية ، وكانت عبئا على القضية ولم تفدها بشيء ، بل هي متخلفة عن مسيرة وفكر المقاومة الفلسطينية التي أدركت عقم ولاجدوى الكفاح المسلح في ظل اختلال موازين القوى الكبير ، ولجأت إلى أسلوب (المفاوضة) و(الكفاح السلمي المدني) عبر المظاهرات والاضرابات وغيرها من الفعاليات ، في حين أن (حماس) بأسلوبها في العمليات الانتحارية وشهداء الحور العين تشغب على القيادة الفلسطينية المعترف بها دوليا وتخرب على كل الاتفاقات والالتزامات التي تقوم بها السلطة ، وتمنح الاحتلال مبررا للتنصل والمزيد من الانتهاكات ونقض الاتفاقيات والاستمرار في الاستيطان بوتيرة عالية ..

يجب أن تعود القضية الفلسطينية إلى طابعها الوطني الخالص الذي يتعامل مع كل الأطراف والجهات الدولية بندية وتوازن ومن منطلق القرار الوطني الفلسطيني والمصلحة الفلسطينية ، يقبل الدعم السياسي والمادي واللوجستي ولكن لايقبل الوصاية والارتهان أو شراء المواقف والولاءات لأجندات خاصة ، ولايقبل أيضا دور التنظيمات الأيديولوجية التي هي امتدادات للتنظيم الدولي (الإخواني) أو الدول الحاضنة لتلك الجماعات والتي لايعنيها في شيء مصلحة القضية بقدر ما يعنيها تحقيق المكاسب لصالح التنظيم والمزايدة والمشاكسة على الخصوم

هل هناك أحد يدعم (الأقصى) و(الانتفاضة) حتى يحقق مكاسب تصب في سلة (تميم وأردوغان) أو حتى حماس الموالية لهذا التنظيم والتي شقت الصف الفلسطيني الداخلي وانفصلت بقطاع غزة الذي يتعرض بسببها للتدير الإسرائيلي كل عامين تقريبا ؟!
وفي ظل العلاقات الوثيقة القطرية الإسرائلية والتركية الإسرائيلية هل هناك فرق جوهري وحقيقي بين تميم وأردوغان ونتنياهو ؟!

زبدة الحكي
قطر وتركيا تدعم حماس هي نفسها التي لها علاقات وثيقة
مع اسرائيل ..!
هنا يتبين خبث الاخوان ومن يدعمهم .. المصداقية معدومة