كل عام وانتم بخير

وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الاعمال


أَلا خـَبـِّرْ عـِنــِّيْ أهـَيـْلَ مَوَدَّتـِيْ
بـِأَنـِّي بـِهِ فـَانٍ إِلى يـَوْمِ أكـْفـَانِ

أَرى حُبـَّهُ دِينِي وَرُشـْدِيْ وَمِـلـَّـتِـي
وَتـَعْدَادُ مـَا قـَدْ حَازَ فِي الـْحُـسْـنِ أَعْـيَانِ

أَهِيمَ بـِهِ مَا عِـشـْتُ دَهـْراً وَإنْ أَمُتْ
سَأوصِي بـِهِ أهـْلِي جَـمِـيعاً وإخـْوَانِ

هـَوَاهُ أَنِيسِي فِيْ جَنـَانِيَ حُبـُّهُ
لـَطِيـفـَة رُوحِي بَلْ وَرَوحِي وَرَيْحَانِ

لـَهُ مُعْجـِزَاتٌ أَخـْرَسَـتْ كـُلَّ جَاحِـدٍ
وَسَـلــَّتْ عَـلـَى الـْمُرْتـَابِ صَارِمَ بُرْهـَانِ

دَعى سَرْحَةً عَجْمَا فـَلـَبـَّتْ وَأَقـْبـَلـَتْ
تـَجُرُّ ذيـُولَ الزَّهـَوِ مَا بَيْنَ أَفـْنـَانِ

أَشـَارَ إلى الـْبَـدْرِ الـْمُنِيرِ بـِكـَفـَّهِ
فـَخـَرَّ لـَهُ مِنْ أَوْجـُهٍ وَهـُوَ نِصْـفـَانِ

وَقـَدْ أشـْبَعَ الـْجَمَّ الـْغـَـفِـيـرَ جَنـَابُهُ
بـِمُدِّ شـَعِيـرٍ صَحَّ ذا بَيْنَ أخـْدَانِ

وَأرْوى بـِمَاءٍ مِنْ أَنـَامِلِ كـَفــِّهِ
لـِجُمْلـَةِ صَحْبٍ حِيْنَ جَادَتْ كـَسَـيْحَانِ

وَهـَزَّ قـَضِيباً يَوْمَ أُحُدٍ لـِّحَاجَةٍ
فـَعَادَ صَقِيلاً فِي يَدَيْ خـَيْـرِ شـُجْعَانِ

وَنـَاهِـيكَ بـِالـذكِــرْ الـْحَـكِـيمِ وَمَا احْتـَوى
عَـلـَيْهِ مِنَ الإِعْجَازِ مِنْ حُسْـنِ إتـْقـَانِ

مَصَاقِعُ نـَجْدٍ مَّعَ تِهـَامَةَ أُحْـصِـرُوا
عَنِ الـْمِثـْلِ فِي آيٍ وَأفـْصَـحُ عُـرْبَـانِ

لـَهُ الـشـَّـمْـسُ رُدَّتْ وَالـْـبَعِـيْرُ شـَكـَا لـَهُ
وَمِنْ صَائِدٍ قـَدْ فـَكَّ مَأسُورَ غـُزْلاَنِ

وَسَـبـَّحـَتِ الـْحَـصْـبَاءُ فِي بَطـْنِ كـَفـِّهِ
وَرَدَّ بـِهـَا عَـيـْنـاً جَـرَتْ فـَوْقَ أوْجَانِ

إِلى غـَيْـرِ ذا مِنْ مُّعْجـِزَاتٍ بـِقـَدْرِ مَا
بـِبَـرِّ وَبـَحْـرٍ مِنْ رِمَالٍ وَحِيـْتـَانِ

وَلـَوْلاَ مَـا كـَانَ الـْخـَـلِـيلُ وَآدَمُ
وَمُوسى وَعِـيسى بَلْ وَمُلـْكُ سُـلـَيْـمَانِ

أَتـَوْا قـَبْلـَهُ فِي الشـَّكـْلِ لكِنـَّهُ الـِّذِي
بـِمَعْـنـَاهُ وَافى قـَبْـلـَهـُمْ وَهـُوَ نـُورَانِ

لأمَّتِهـِمْ جَاؤُوا يَنـُوبُونَ عَـنـْهُ
بـَلاَغِ رِسَالاَتٍ وإخـْمَادِ طـَغـْيَانِ

وَذا بَعْـضُ مَا أعْطِي وَخـُصَّ نـَبـِيـُّنـَا
وَمَا حَصْـرُ مَا قـَدْ حَازَ وُسْعِي وَإِمْـكـَانِ

إِلى هاهـُنـَا كـَفـَّا الطـّـِرَادَ اهـْتِمَامِهِ
جَوَادُ مَقـَالِي فِي مَهـَامَةِ تِبـْيَانِ

وَمِنْ فـَدْفـَدِ الإِيْضـَاحِ أَقـْضى نِهـَايَةٍ
لـَقـَدْ أبْلـَغَ الإِمْلاَءُ وَارِدَ رَبـَّانِ

للإمام القاضي / جعفر بن إسماعيل بن زين العابدين البرزنجي

من الابتهالات التي قدمت في بدايات المنتدى بصوت طلال مداح يرحمه الله ولم يدركها الكثير من الاعضاء

سماعا ممتعا



الا خبرا عني اهيل مودتي