محمد ذلك الرجل العظيم الذي أرى عظمته في عقله البشري لا كأداةٍ في يد ذلك المجهول الغيبي. إني أعظمه و أضع له قدرا لا كما تفعلون!

لا يهمني فتات الكلام الذي يقال بعد ذكره أو قبله كما تفهمون، إني أفهمه حق الفهم لا كما تظنون، فليبقى في أذهانكم مجرد أداةٍ يُفعل به ولا يفعل من تلقاء ذاته، و يبقى في ذهني العملاق القادر العظيم الذي طوع كل شيء لإرادته و لأهدافه.

لا تهمني كلمات التقديس و التعظيم التي تروق للعوام، ما يهمني هي تلك الأفعال و ذلك السلوك البشري الأرضي المحض الذي كوّن و بنا و شيّد مالا تدركون..

أيها البله الصفقاء، ليست حروف التبجيل ولا كلمات المودة صانعة العظماء إنما تصنعهم أفعالهم .. إني و محمد نعرف مالا تعرفون .