لا أعلم مالذي يفعله الآن.. يراقب و ينتظر .. يقال أنه هو المدير المتصرف .. ولكني لا أرى تدبيراً و لا تصريفا.. شخصٌ أهوج ليس لديه أ ب إدارة، عبث في الدنيا، قتل و شرد، أفقر و آتم و أحزن و أبكى عيونا كثيرة ليس لها عدد، و هو يتفرج ..

العجيب في الأمر قوله أن له غاية في كل هذا ولا أرى إلا الأسى فيما يريد. ذلك الجبلاوي السادي القامع المتلذذ بمآسي الإنسان..

رأيت عجوزًا بالأمس أثارت كل أشجاني و كل ذرات إنسانيتي، بكيت من بكائها و شكواها لأنها فقدت (السمن) الذي تجمعه و تخزنه كمصدر رزق وحيد لها و لعيالها. لو كان بيدي شيء لعصرت ذاتي حتى أعيد لها ما تريد و أنا العاجز المسكين الذي لا أختلف عن حالها إلا أني أسد حاجتي بشبابي و قوتي التي ستضمحل يومًا من الأيام حتى أكون مثلها. وأنا الذي لا حول لي و لا قوة.

هل رأيتم أبًا ظالماً لأولاده كجبلاوي؟ لا ما رأيت.. مهما سمعتم من حكايا ظلم الآباء لأبنائهم فتلك نقطة ماء في محيط ظلم ذلك الجبلاوي..

إني ناصح لجبلاوي أن يأخذ دورة بسيطة في معهد الإدارة أو يلتحق بإحدى أقسام الإدارة في أي جامعة من جامعات العالم عله يستطيع إدارة هذه البلاوي التي تغتال السعادة و الفرح .. ولا غاية لك و لا نهاية إلا الإستمتاع بالسادية و العنف يا جبلاوي.