مع عودت الموظفين وفي اول يوم دوام كان هناك قاعة كبيرة شيدت بمجهود رائع وجهزت بتقنيات تجعل التواصل سهل وسلس وزودت بطاولات دائرية مثل تلك الموجودة في الفنادق وضع عليها اصناف من الاطعمة والحلويات كان منظرها جميل كل هذا من أجل حفل معايدة بحضور جميع منسوبي الجامعة وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة والوكلاء هذا أمر جميل خصوصا بأن المبنى جديد ولائق الى حد كبير ان يقام هذا التجمع وهو يحدث في كل سنة ولكن من خلال مبنى مستأجر وعشوائي وغير مرتب أنا حقيقة لم أحظر من قبل وليس لدي تقبل داخلي لمثل هذه الاجتماعات ويستحيل تجدني مع الاغلبية لربما أخذت خير هذه التجمعات وادركت ان حقيقتها ضياع للوقت ليس أكثر وقد أكون مخطئ في ذلك .
من الساعة الثامنة صباحا والجميع ينتظرون الساعة العاشرة ليبدأ حفل المعايدة انا جهزت نفسي للخروج في هذا التوقيت ولكن أحد هم أقنعني على التواجد وقالي لي هل أفطرت طبعا كانت الاجابة بــ لا فقال نفطر هناك وهذا مبدأ أكثر المتوجهين هناك .

أحد الوكلاء غير مرغوب به في الجامعة وحتى في المدينة بأسرها تحدث وكأنه يلقي علينا محاضرة وهو خطيب جمعة فطرح سؤال كيف تصبح "موظف مثالي " كيف تصبح " مواطن صالح"
المهم بأنه أطال بالعك والتشدق وما ألي ذلك ؟
كان هناك وقت مجاملة للموظفين ومن يرغب في الحديث والتهنئة والمجاملات والاستفسارات الكاذبة كما جرت العادة
سمحت لي الفرصة بأن اتحدث وبدأت كل عام والجميع بخير وصحة وعافية وتعقيبا على كلام الدكتور الذي جذبني للتعقيب أقول عندما نريد موظف مثالي أو مواطن صالح الامر أسهل مما نعتقد وليس بحاجة للبحث فقط عندما يصبح المسؤول صالح سنجد المواطن صالح عندما نجد الاب في ذلك البيت صالح سيخرج من ذلك البيت أبناء صالحين بشرط أن لا يحدث تناقض في تصرفاتنا وأقوالنا مع من نمثل لهم نموذج يقتدى به فتربية الابناء عندما تفشل تأكد بأن هناك تناقض كان يصدر من المربي
وختمت بحديث الرسول عليه أفضل صلاة وتسليم
كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيتة
ووجدت الغالبية مبسوطة وارتسمت عليهم ابتسامة عريضة وانظر كم صدقة سوف تكتب لي وربما ذلك الملك في اليمين لازال يسجل الحسنات .حتى اللحظة

"ملاحظة "الصورة من الانترنت ليس لها علاقة بالموضوع"
سلااام عليكم