محاولة بائسة للأسف
أنا يا عزيزي لم أفترِ عليك .. ولم آتِ بكلام من عندي
هذا كلامك
فهنا أسألك السؤال الذي تساءله الشاعر في البيت المشهور
من ذا الذي ما ساء قط *** ومن له الحسنى فقط
فإن قلت أنك سبق وأسأت وكنت مع الباطل .. فقد كذبتَ في ردّك الأول
وإن قلت أنك لم تسئ قط فأنت كاذبٌ مدّعٍ للألوهية
فأيّهما أنت ؟
كاذب فقط ؟ أم كاذب مدّع للألوهية ؟
أعود وأقول .. كلامك عن نفسك أنك مع الحق دوما !
ونرى أبا بكر رضي الله عنه يوم بُويع خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس:
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم تولى الخلافة:أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني !
فهل ترى أنك أكثر تمييزا للحق من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما؟فاتقوا الله وأعينوني على أنفسكم بكفها عني، وأعينوني على نفسي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإحضار النصيحة فيما ولاني الله من أموركم
وهل ترى أنك دائما مع الحق أكثر منهما؟
يا ولدي لا تُكابر .. فوالله ما لك مخرج منها !
أنت مشكلتك الدائمة هي الفهم
حاول تفهم عشان ما تتوهق وتشطح وتنطح بالكلام ويطلع شكلك غبي
بالنسبة لكلام أبي بكر وعمر " صحيح " وأنا أتفق معهم .. لذلك أنا أصحح كلامك
ولكن كلامي السابق ماله علاقة في التصحيح والتقويم
هذا كلامي :
الكلام واضح .. ولكن اللي ما يفهم مثلك .. يحتاج دائما توضيح وشرح أكثر
الشرح :
الشخص إذا قال : أنا مع الحق دائما ... هذا يعني أنه يقف مع الحق
مثلاً :
في موضوع ما .. أمامك حق وأمامك باطل .. هنا يجب أن تقف مع الحق
حتى لو كان صاحب الحق مختلف عنك .. كيف مختلف ؟؟
مختلف بمعنى : حتى لو كان كافر أو مسيحي أو فاسق أو ليبرالي أو إسلامي أو أو أو .... الخ الخ
إذا كان كلامه في نقطة معينة هو الصواب ... يجب أن تقف مع الصواب
والصواب هو الحق .... عشان كذا أقول : أنا مع الحق دائما
فهمت ولا لا ؟؟
إذا ما فهمت بعد هذا الشرح ... الشكوى لله
المهم والخلاصة : ترى اكثر مشاكلك هنا ... تتعلق بالفهم
لا تكتب ولا تعلق حتى تفهم .. وإذا ما فهمت .. اسأل
اكتب ماذا تقصد يا فلان ؟ .. ما فهمت عليك .. وضح أكثر ؟؟
خذها قاعدة : ( احذر .. تسلم ..... اسأل .. تفهم )
أحسن من إنك تفتري على الناس وتشطح بكلام من راسك
ليل و طرب
طلب التصحيح والتقويم يا عزيزي لا يأتي إلا ممن يخطئ أو يتوقع الخطأ من نفسه ولا يعصمها !
فأبو بكر وعمر رضي الله عنهما وهما من هما في تاريخ الأمة الإسلامية فهما خيرة أمّة محمد صلى الله عليه وسلم وبشرهما الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ودفنا بجانبه فهما رفيقاه في الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة لم يجدا حرجا في نفسيهما أن يقولا أنهما معرّضان للخطأ والزلل وطلبا التقويم ممن هم دونهم بإجماع الأمة .. وتأتي أن لترى أنك مع الحق دوما !!
رأيت نفسك مع الحق دوما .. وزكّيتَ نفسك والله عز وجل يقول:
((هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنّة في بطون أمّهاتكم فلا تزكّوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقّى))
فمن أنت لتزكي نفسك ؟
ومن أنت لتقول أنك دوما على الحق ؟
كيف تقنع نفسك بأنك مع الحق دوما ؟
وكيف تقنع نفسك بأنك تعرف الحق دوما ؟
ما شاء الله تبارك الله ..
وهل كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم على الحق طوال الوقت؟
ألم يعصِ الرماة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين ظهرانيهم؟
ألم يختلف أبو بكر وعمر رضي الله عنهما في أسارى بدر؟ (هل كان كلاهما على الحق؟)
بل ألم يعاتب الله عز وجل خير البرية وحبيبه صلى الله عليه وسلم في ذلك؟
((ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم))
ألم يعاتب الله عز وجل نبيه فيما حدث بينه وبين زوجاته
((يا أيها النبي لمَ تحرّم ما أحلّ الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم))
ألم يعاتب الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم في عبد الله ابن أم مكتوم؟
((عبس وتولى * أن جاءه الأعمى))
ولم يستنكف النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول بعد ذلك ((أهلا بمن عاتبني فيه ربي))
ألم يعاتب الله عز وجل داوود وسليمان وموسى ونوح وآدم وعددا من أنبيائه؟
فيم يكون العتب؟
فهل أنت مع الحق دوما .. وهؤلاء لم يستطيعوا أن يكونونا مع الحق دوما ؟؟؟؟
قلت لك .. والله ما لك مخرج منها !
عندما لا يفهم الناس حديث شخص فهو أحد أمرين ..
إما أنه أذكى من الناس جميعا ويتكلم بلغة لا يفقهونها ..
أو أنه لا يعرف كيف يُعبّر والمشكلة فيه ويعتقد أن من أمامه هم السبب
عموما يبدو أننا قد انطبق علينا قول الشاعر ..
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ !
خاتمة النقاش في هذا الصدد .. إن كنت لا تجرؤ أن تعتذر عن الخطأ ..
فاستغفر الله عز وجل فيما بينك وبينه فأنا لا أريد منك جزاء ولا شكورا !
إنما أبيّن لك خطأك بالدليل من كتاب الله وسنة نبيّه صلى الله عليه وسلم ..
فقط لا غير ..
والأجر من عند الله عز وجل
^
الكلام طويل والحقائق قزمه
قلت لك أنت مشكلتك ما تفهم ...حتى مع الشرح البسيط اللي يفهمه الطفل أبو 6 سنوات ما فهمته
الحين إذا واحد قال أنا مع الحق دائما ... هل هذا يعني إنه معصوم من الخطأ ... طبعا لا
لأنه ما فيه أحد معصوم من الخطأ ... المسألة كلها اجتهاد
أساساً .. ما فيه أحد هنا قال أنا معصوم من الخطأ
أنا كلامي واضح بس إنت شطحت بالكلام إلى بحر الافتراء وتحريف الكلام
قلت : أنا مع الحق دائما
وتفتري وتقول : تنسب صفة الإله لنفسك وترى أنك الحق
المفروض تعتذر على الإفتراء والكذب .. وتقول أنا فهمتك خطأ واعتذر
ولكن لأنك شخص غير صادق وغير أمين وغير شجاع .. تحاول تثبت صحة كلامك الشاطح
أنت بس لو تلاحظ ما فيه أحد مقتنع بكلامك
عطني عضو واحد ... يقول كلامك يا مفتري صحيح ...... لا يوجد
وهذا دليل إنك شاطح بسبب تحريف الكلام والإفتراء اللي ما كان له داعي
الخلاصة : حاول تفهم .. حاول .. حاول
ليل و طرب
سؤالي كان بسيطا ولم تجب عنه إلى الآن
كيف تعرف أنك دوما مع الحق؟
ومنذ متى بدأت معك هذه الحالة؟
هل نزل نور إلهي عليك عندما بلغت الأربعين؟
أم ولدت عارفا للحق ؟
وربما ولدت مختونا ؟
من كان مع الله ... كان مع الحق
كن صادق وأمين وشجاع ولا تحكم بعاطفة وهوى ... تكن مع الحق
قال صلى الله عليه وسلم : القضاة ثلاثة : قاضيان في النار وقاض في الجنة
قاض عرف الحق فقضى به فهو في الجنة
وقاض عرف الحق فجار متعمدا فهو في النار ... وقاض قضى بغير علم فهو في النار
السؤال الآن :
هل اقتنعت إنك اخطأت الفهم ؟؟
هل اقتنعت الآن إنك مفتري ؟؟
ما الفائدة من تحريف الكلام ؟؟
نصيحتي لك : كن مع الحق تنتصر ... بكل بساطة
ليل و طرب
هو يعرف انه دوما مع الحق ...لاننا نعرف انك دوما مع الباطل
متى يجيك ملك الموت ونرتاح منك
الكنج احمد تدرى انك سخيف وتافه ولا لا؟
تدرى انك غبى ولا لا
تدرى انك منافق ولا لا؟؟؟
تدرى انك مكروه ولا لا؟
ياابو جهل جاوب على هالاسئلة
هل انت مع الباطل؟؟
كيف تعرف انك لست مع الباطل؟؟؟
طيب ممكن تكون احيانا مع الباطل؟؟؟
هل انت منافق لتكون مع الباطل احيانا؟؟؟
اليس لديك احترام لنفسك لتكون مع الباطل احيانا؟؟
جاوب بدون كثرة فلسفة وسخافات مالها داعى.....وتعلم العربية زى الناس ..واعرف المقصود بالكلام ...ياجاهلا باللغة العربية...
المهم جاوب بدون كثرة كلام ...
إذا كان الشخص دائما مع الحق فهو يعني أنه دائما مُحِقٌ وأنه لم يخطئ قط !
لغة عربية بسيطة .. يفهما من يتكلم لغة عربية ركيكة !
مع الحق دائما = لا يخطئ
فهل أنت لم تخطئ قط ؟
وعندما تناقش الناس وتقول "أنا دائما مع الحق" فيسألك الناس وما هو الحق؟
فماذا تجيب؟
هل تجيب بـ "ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد" ؟؟
إذا كان عمر يريد الخروج من الخلافة كفافا لا له ولا عليه .. ليلقى الله عز وجل وهو قرير العين
فأنت ماذا ستقول لرب العزة والجلال يوم العرض الأكبر؟
لقد كنتُ مع الحق دائما ؟
يا رجل .. لا في الدين .. ولا في الفن .. ولا في الرياضة أنت مع الحق دائما !
طبعا لست وحدك .. وإنما جميعنا !
كالعادة .. رد يقطر بذاءة وسبابا وشتما نحتسب على الله عز وجل أن يثقل به موازيننا .. أو يطرح من سيئاتنا في موازينك !
نعرف أننا مع الحق والباطل بسؤال الناس والخبرة وقراءة الكتب والمعرفة والثقافة وأشياء كثير
والحمد لله .. لستُ سخيفا .. ولستُ غبيا .. ولن أُنكر فضلا فضلني الله به على كثير من خلقه "العقل"
أما الكره فقد قلت لك آلاف المرات .. محبّتك ومودّتك لا تعنيني .. ولا تضيف لي .. وكرهك لا ينقصني شيئا .. !!
وكلنا .. أنا وأنت والمتشدق بأنه مع الحق دوما وكل البشر لا أحد منا كامل
نخطئ ونصيب .. ونطيع الله عز وجل ونذنب ..
وكما رُوي عن خير البرية صلى الله عليه وسلم:
((كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون))
وكلنا داخلون أملا في قول عز وجل
((وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم))
وأما الاحترام لنفسي فهو موجود وإن أخطأت .. ولكنني بالطبع إن أدركتُ خطأي ألوم نفسي فكأي مسلم يخاف الله عز وجل يلوم نفسه إن أذنب أو أخطأ
وهذا هو المسلم الحقيقي .. الذي يعترف بخطأه ويلوم نفسه ويستغفر الله عز وجل !
والمسلم الحقيقي يعلم أنه سيخطئ وسيعصي الله عز وجل وسيكون مع الباطل .. ولكنه في نفس الوقت يعترف بخطأه ويلوم نفسه ويسأل الله عز وجل الرحمة والمغفرة
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ((والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم))
والله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة عباده كما ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:
((لله أشدُّ فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلَته بأرض فَلَاة .. فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه .. فأيسَ منها ..
فأتى شجرةً فاضطجع في ظلها قد أيِس من راحِلَته .. فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده .. فأخذ بخطامها ثم قال من شدَّة الفرح: اللهمَّ أنت عبدي وأنا ربُّك .. أخطأ من شِدَّة الفَرح))
والله سبحانه وتعالى يذكر في كتابه الكريم أنه يعلم أننا سنذنب ولكنه أيضا يحثنا على التوبة والاستغفار فيقول عز من قائل:
((إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما))
وفي الآية الأخرى:
((إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا))
أما الجاهل الذي يعتقد أن المسلم آلة لا تحيد ولا تميل ولا تتبع هوى النفس أحيانا فهو يعتقد أن الله عز وجل يريد منه أن يكون من الملائكة ((لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون))