يا ليل فريد الأطرش - ليل و طرب






فريد الأطرش لحن الإنسانية الحزينة


اشتهر بإنسانيته إلى جانب الشهرة الكبيرة التي حصل عليها كملحن ومطرب
فأنفق من ريع حفلاته على الأسر المحتاجة، وارتبطت أعماله الفنية بحالته النفسية والاجتماعية
واقتحم بألحانه العالمية باعتماده على التجديد والتطوير


يقول الموسيقي " أدهم عزقول " أحد المهتمين بفن الموسيقار " فريد الأطرش " وعنه يقول :

عُرف من بين الفنانين الذين كانوا يقدمون ريع حفلاتهم إما للجمعيات الخيرية أو لمصلحة القضايا الوطنية
كما فعل عام 1972 في حفلته بـ"دمشق"، كان شغوفاً بالتبرعات للأسر المحتاجة
كان ينفق قسماً من ثروته على أكثر من ثلاثين عائلة شهرياً
وفي الستينيات قدم ريع حفلاته لمصلحة "مصر العربية " لشراء السلاح
وهو ما دفع الرئيس "جمال عبد الناصر" إلى منحه وشاحاً من الدرجة الممتازة.


أما فنياً فقد كان واحداً ممن خطوا منهجاً في رسم هوية الأغنية العربية عامة والشعبية
وهو مثالاً حياً للميثولوجية الروحانية الذي تفوق بإمكانياته الذاتية على أقرانه
بعد أن وضع إحساسه دائماً في بداية أعماله الفنية
وحرص دوماً على أن يكون غناؤه تعبيراً أميناً على معنى الكلمة والحرف
بأسلوب بسيط مغلف برشاقة اللحن وجماله، فنشر بين الناس الفرح والتفاؤل في العديد من أغانيه
تماماً مثلما عبر في غيرها عن همومه وأحلامه وأشجانه
التي هي الأساس لترجمة مفردات حياته المشبعة بالحزن
وهو بذلك يقترب كثيراً من أحزان الناس التي هي بالأصل أحاسيس ثابتة في هذه الحياة .