..




طبعة دار الشروق


نسخة إلكترونية من الكتاب :

https://gulfupload.com/do.php?id=35532



.

.







أما هذا الكتاب .. موجود عندي إلى الآن .. اشتريته عام 98

يعني قبل 20 سنة

الطبعة مختلفة .. من دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع - القاهرة




في غلاف هذا الكتاب ... مكتوبة قصيدة لـ الشاعر فاروق جويدة

عبارة عن سبعة أبيات فقط .. بعنوان :


وسافر الزمن الجميل !


كَيْفَ ارْتَمَى العُودُ فِي أَحْضَانِ عَاشِقِهِ

عِنْدَ الوَدَاعِ وَحُزْنُ الأَرْضِ يُدْميهِ


هَلْ أَوْدَعُوا العُودَ فَوْقَ القَبْرِ يُؤْنِسُهُ

وَقَبْرُكَ الآنَ هَلْ يَدْرِي بِمَنْ فِيهِ


فِيهِ الشُّمُوخُ الذِى غَنِيَّ لَنَا زَمَنًا

عُمْرًا مِنْ الحُبِّ لَنْ نَنْسَى مُغَنِّيهِ


يَا أَيُّهَا القَبْرُ إنْ مَاتَتْ أنامِلُهُ

أَسْمَعْهُ لَحْنًا.. فَإِنَّ اللَّحْنَ يُحْيِيهِ


فَدَمْعَةٌ فَوْقَ وَجْهِ النِّيلِ تُؤْرِقُه

وَهَمسَةٌ مِنْ شَذَى الجُنْدُول تُشْجِيهِ


قَدْ صَارَ كَالنَّيلِ يَسْرَى فِي جَوانِحِنَا

نَهْرًا مِنَ الحبِّ يَسْقِينَا..وَنَسْقِيهِ


فِي كُلِّ لَحْن ٍشجىًّ سَوْفَ نُذَكُرهُ

فِي كُلِّ عُمْر ٍضنَيِن ٍسوْف نَبْكِيهِ




________________________



طبعا بحثت في النت عن القصيدة .. لقيتها كاملة




ويبقى الشعر



كُلُ القُلُوبِ الَّتِي عَاشَتْ أَغَانِيهِ

فِي كُلِّ بَيْتِ بَوَادِي النَّيلِ تَبْكِيهِ

كُلُّ العَصَافِيرِ أَدْمَتْهَا فجيعَتُها

وكُلُّ غُصن ٍ عَلًي الأَشْجَارِ يَرْثِيهِ

فِي كُلِّ عُمْر ٍ لَنَا ذِكرَى تُطَارِدُنَا

فَعُمْرُنَا كُلُّه.. لَحْنُ يُغَنِّيهِ

تَبْكِيَكَ فِي النَّيلِ أَطْلَالُ مُبَعْثَرَةُ

تنعى زَمَانَ الهَوَى.. تَبْكِي لَيَالِيهِ

فَوْقَ الرؤوسِ..عَلَى الأَعْنَاقِ نَحْمِلُهُ

بِيْنَ الجِوانح.. فِي الأَعْمَاقِ نُبْقِيهِ

كَيْفَ احْتوتْكَ دُموعُ الشَّمْسِ فِي الَم

وَالحُزْنُ فِي عَيْنِهَا يُدْمِي وَتُخْفيهِ؟

كَيْفَ ارْتَمَى العُودُ فِي أَحْضَانِ عَاشِقِهِ

عِنْدَ الوَدَاعِ وَحُزْنُ الأَرْضِ يُدْميهِ؟

قَدْ كَانَ يَجْرِي وَرَاءَ النَّاسِ فِي فَزَع ٍ

وَبَيْنَ أَوْتَارِهِ يُخْفِي مَآسِيهِ

هَلْ أَوْدَعُوا العُودَ فَوْقَ القَبْرِ يُؤْنِسُهُ؟

وَقَبْرُكَ الآنَ هَلْ يَدْرِي بِمَنْ فِيهِ؟

فِيهِ الشُّمُوخُ الذِى غَنِيَّ لَنَا زَمَنًا

عُمْرًا مِنْ الحُبِّ لَنْ نَنْسَى مُغَنِّيهِ

قُدْ كُنْت حِصْنًا..فَكَيْفَ المَوْتُ طَاوَعَهُ

أَنْ يَكْسِرَ الحِصْنَ فِي غَدْر ٍ. وَيُلْقِيهِ؟!

كَمْ كُنْتَ تَسْأَلُ: كَيْفَ المَوْتُ يَسْرِقُنَا

مِمَّنْ نُحِبُّ.. وَيُلْقِينَا إِلَى التَّيهِ؟

هَلْ جَاءَكِ المَوْتُ طِفْلًا فِي مَلَامِحِه

كَيْفَ اِلْتَقَيْتُمْ.. وَهَلْ سَأَلَتْ مآِقيهِ؟

هَلْ كَانَ يَدْرِي بِقَلْبٍ سَوْفَ يَحْمِلُهُ؟

لَوْ كَانَ يَدْرِي.. لَمَّا اِمْتدَّتْ أَيَادِيهِ!

كَمْ عِشْتَ تَجْرِي وَرَاءَ السِّرِّ تَسْأَلُهُ:

كَيْفَ المُمَاتُ..فَهَلْ أَدْرَكتَ مَافِيهِ؟

قُلْ لِى عَنِ المَوْتِ عَنْ أَسْرَارِ حَيْرَتِنَا

كَيْفَ ابْتَدَى اللَّحنُ.. كَيْفَ الآنَ يُنْهِيهِ؟

هَلْ لَحْظَةٌ..أَمْ زَمَانٌ.. أَمْ تُرَى سفرٌ

أَمْ زَائِرٌ غَادِرٌ يُخْفِي مرامِيهِ؟

قُلّ لِى عَنِ الفَنِّ..هَلْ غَنَّيْتَ فِي وَهَج ٍ

أَمْ أَسْكتَ المَوْتُ مَا كُنُّا نُغنِّيهِ؟!

قُلّ لِى عَنِ المَوْتِ.. حَدِّثْ إِنَّه قَدْرُ

كَمْ مِنْ سُؤَالٍ لَنَا حَارَتْ معَانِيهِ؟!

يَا أَيُّهَا القَبْرُ إنْ مَاتَتْ أنامِلُهُ

أَسْمَعْهُ لَحْنًا.. فَإِنَّ اللَّحْنَ يُحْيِيهِ

وَأَطْرِبْ لَهُ كُلَّما هَاجَتْ جَوانِحُهُ

أَوْ عَاد يَشْكُو الجَوَي حِينًا..وَيُخْفِيهِ

أَوْ قَامَ يَشدُو وَرَاءَ الغَيْبِ وَاِنْهَمَرَتْ

مِنْهُ الدُّمُوعُ.. وَعَادَ الشَّوْقُ ُيدْميهِ

فَدَمْعَةٌ فَوْقَ وَجْهِ النِّيلِ تُؤْرِقُه

وَهَمسَةٌ مِنْ شَذَى الجُنْدُول تُشْجِيهِ

وَالكَرْنَكُ الصَّامِتُ المحزُونُ يَرْقُبهُ

عِنْدَ الغُرُوبِ وفِي شَوْق ٍ يُناجيه ِ

فِي الَصَّمْتِ يُحْيَا وَلَكِنَّا سَنَحْمِلُهُ

بَيْنَ القُلُوبِ.. وَلَنْ تَخْبُو أَغَانِيهِ

قَدْ صَارَ كَالنَّيلِ يَسْرَى فِي جَوانِحِنَا

نَهْرًا مِنَ الحبِّ يَسْقِينَا..وَنَسْقِيهِ

نُبْقِيهِ عُمْرًا جَمِيلا ًلنْ يُفَارِقَنَا

وإنْ كَبِرْنا..سُنون العُمْرِ تَرَويهِ

فِي كُلِّ لَحْن ٍشجىًّ سَوْفَ نُذَكُرهُ

فِي كُلِّ عُمْر ٍضنَيِن ٍسوْف نَبْكِيهِ

أَبْكِيكَ قَلْبًا.. صَدِيقًا... أَمْ تُرَى زَمَنًا

في عُمْقِ أَعْمَاقِنَا.. تَحْيَا لَيالِيهِ؟

نَمْ يَا صدِيقِي ... غَدًا فِي الدَّربِ يَجْمَعُنَا

لَحْنُ الخُلُودِ الَّذى لَا شِئْ يَطْوِيهِ