..


لم يكن فريد الأطرش من الفنانين المقربين إلى قلب وسمع رتيبة الحفني في بداية حياتها الفنية
وتعترف بأنها لم تدخل عالمه الموسيقي إلا بصوت الفنانة الكبيرة أسمهان التي كانت تعشق صوتها
والتي كانت كثيراً ما تردد أغانيها .. وكان من بين هذه الأغاني بالطبع ما هو من ألحان فريد الأطرش

ومع الدورة السابعة عشرة من مهرجان الموسيقى العربية في نوفمبر 2008
اختيرت الفنانة أسمهان لتكون شخصية المهرجان .. فتعايشت رتيبة الحفني مع سيرتها الذاتية وحياتها الفنية
ووجدت نفسها تغوص مع روائع فريد الأطرش الغنائية
كما وجدت أنه من الصعب الفصل بين فريد وشقيقته في السيرة الذاتية وفي الحياة
فهما كالتوأم ... يكمل كل منهما الآخر


تقول رتيبة الحفني :

أخذت في قراءة مذكرات فريد الأطرش وغيرها من الكتب التي تناولت سيرته وسيرة شقيقته أسمهان
فشدتني شخصيته ووجدتني أقف أمام إنسان له عالم خاص
أقف أمام فنان كبير ملأ حياتنا فناً ومتعة وحباً
ضحى بأغلى ما يملكه في الحياة .... روحه وقلبه .. ومنحهما قرباناً لهيكل الفن
حتى احترق قلبه وتعذبت روحه .. كل هذا كي يسعد الملايين

وللأسف لم تتعرض أقلام كثيرة للكتابة عن حياة فريد الأطرش وتحليل أعماله الفنية بالشكل العلمي
لذا فلم يكن من السهل الوقوف على حقائق تخص حياة الفنانين وعلى الأخص فريد الأطرش
الذي امتدحه البعض وانتقده البعض الآخر
بصورة ربما يكون فيها الكثير من المبالغة والانحياز لجبهات فنية أخرى


.

.








الفرق بين عبدالوهاب و فريد الأطرش في تجديد الموسيقى


من أشهر الآراء التي حاولت تلخيص مساهمة كل منهما في هذا المجال

رأي رتيبة الحفني رئيسة دار الأوبرا المصرية الراحلة التي قالت :

" عبدالوهاب كان يطوع الموسيقى العربية للغناء الغربي ... وفريد يطوع الموسيقى الغربية للغناء العربي "



السؤال


ماذا تفهم من هذا الرأي ؟!