الموضوع ببساطة


في يوم الخميس الماضي وفي لقاء عابر مع بعض الزملاء .. الأول إسمه نواف والثاني أبو راشد

المهم .. دخلت عليهم

كان أبو راشد جالس في المكتب ونواف واقف يتكلم معه .. يعني كان بينهم حوار

شافني أبو راشد وقام من الكرسي يرحب ويا هلا ومن هالكلام

وجلسنا نتجاذب أطراف الحديث ( حلوة نتجاذب أطراف الحديث ) ههه

المهم جلسنا نسولف ونضحك مع بعض

وبعدين لاحظت كلام غريب من أبو راشد .. كان يتكلم مع نواف ويقول :

والله العظيم ما عمري شفت هذا الإنسان إلا يخليني اضحك

دائما يجلب السعادة معه .. ما شاء الله عليه .. الله لا يضره

هذا اللي فاهم الحياة صح ماهو أنا وانت


قال نواف : طبعا ما عنده هم ولا مشاكل وشلون ما تبيه سعيد

قلت : يا خوي اذكر الله

قال : ما شاء الله .. بس بعد ايش .. أبو راشد قضى عليك خلااااص وجلس يضحك

قال أبو راشد : والله اعرفه اكثر من 10 سنين ولا يوم شفته متضايق أو مهموم

ما اقابله إلا مبسوط ورايق

أنا طبعا شفت ع المكتب كتاب إسمه : ( الحياة متعة ) .. رديت عليه وقلت : الحياة متعة يابو راشد

جلس يضحك ويقول : صحيح أنا اقرأ بس ما اطبق .. وأنت ما تقرأ بس تطبق ما شاء الله عليك



أنا طبعا بعد كلامهم .. حبيت أوضح لهم الصورة

قلت : الحقيقة أي شخص يكون عنده هموم ومشاكل

لكن الواحد إذا قابل الناس المفروض ما يزعجهم بهمومه ومشاكله

يعني كل واحد فيه اللي يكفيه .. وتذكرت مقولة وقلت .. ما سمعت اللي يقول :

( إن الذين يصنعون الضحك في حياتنا .. يموتون من شدة الحزن )


كل إنسان عنده حزن خاص .. بس الخطأ إنك تنقل حزنك لغيرك ... لابد من الإبتسامة والسعادة

الناس ماهي ناقصه حزن ومشاكل وهموم

إنت مثلاً تعتقد إني سعيد ومبسوط دائما .. وهذا خطأ

صدقني ما فيه أحد ما يكون عنده هموم وأحزان

بس الصواب إن الواحد ما يخلي جانب التعاسة يغلب عليه

متى ما فكرت في السعادة .. السعادة تكون معك .. حسب تفكيرك

دائما اترك الهموم والأحزان على الرف

لا تعطيها جانب كبير من التفكير عشان ما تسيطر على عقلك وتؤثر عليك


المهم ... طالت السالفة على حكاية السعادة والأحزان وبعدين تغير الموضوع لأمور ثانية


واليوم تذكرت الكتاب ورحت ابحث عنه .. نوع من الفضول ... والحقيقة ما حملته إلى الآن

بس قرأت هذا الكلام عن الكتاب وحبيت أنقله لكم ..... طبعاً الكلام والصورة من النت


إذا فيه أحد قرأ الكتاب .. يا ليت يعطينا فكره عنه ؟!




.


.






الحياة متعة

حمد بن صالح الشتيوي




يقول المؤلف في مقدمة الكتاب:

سطّرت هذه الكلمات لأقدمها لمن يبحثون عن السعادة والرضا وهدوء النفس

كتبت هذا الكتاب لمن عاش ضائقة, أو ألمّ به همٌّ, أو طافت به مصيبة, أو أصابه الأرق, وأيّنا يخلو من ذلك؟

ولقد أتى الكتاب على شكل مواضيع متنوعة تدور حول الحياة ومعانيها وسلوكيات العيش فيها.



ولقد قرأت حتى الآن من الكتاب بدايته تقريبا, وأسعدني جداً ما قرأته, وأجدني استبشر

أكثر فيما سأراه من مواضيع في بقية صفحات الكتاب البالغة (167) صفحة.

أنقل بتصرف هنا ما يقوله الكتاب تحت موضوع “الحياة” في الصفحة رقم (27) أنقله:


الحياة جميلة, الحياة فيها المتعة واللذة, الحياة فيها تنوّع … فهي دائرة متسعة تحوي
بداخلها دوائراً أصغر, فهناك دائرة الحركة والاحساس والعيش وهي يشترك فيها الانسان
والحيوان, وهناك دائرة أضيق منها هي دائرة الانسانية ويشترك فيها الناس جميعهم, ثم
بعد ذلك تجيء دائرة أصغر هي دائرة الايمان وهي خاصة بالانسان المؤمن.

يقول الله تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حيـوة طيبة ولنجزينهم
أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) وذكر المفسرون في ذلك عن الحياة الطيبة

أن: القناعة حياة طيبة, الزوجة حياة طيبة, الرضا حياة طيبة, العافية حياة طيبة, المال حياة طيبة.

ويقول تعالى: (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون)

أي الحياة التامة التي لا تزول ولا تحول.

إذا الايمان ضاع فلا أمانُ *** ولا دنيا لمن لم يحيي دين



ماهي أهداف الناس في الحياة؟, فبعضهم هدفه الحصول على المال
الحصول على الزوجة, الحصول على شهرة, الحصول على سلطة

وهذه الأهداف ليست مذمومة باطلاقها

فالمال: (نعم المال الصالح للعبد الصالح)رواه أحمد
والزوجة: (خير متاع الدنيا المرأة الصالحة) رواه مسلم
الشهرة: (تلك عاجل بشرى المؤمن) رواه مسلم.


إذاً فالحياة عبارة عن وظيفة شريفة
الله تعالى هو الذي وضع المخلوق فيها واختاره لهذه المهمة
ولهذا فالحياة بدين الاسلام لا يمكن الاستغناء عنها, قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه, فإن كان لا بد فاعلاً فليقل اللهم أحيني
ما كانت الحياة خيراً لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي) رواه البخاري.


الحياة فرصة كبيرة لا تتكرر فيجب ان نعمل وننجز ولا نتوقف, بل نواصل ونستمر
قال الحسن البصري: (من استوى يوماه فهو مغبون, ومن كان يومه شراً من أمسه فهو محروم
ومن لم يكن في مزيد فهو في نقصان). والعكس صحيح.


الحياة قناعة ورضا بالامكانات المتوافرة, واستثمار ما عندك من موهبة
وتوظيف طاقتك في ذلك, وبعد ذلك احمد الله واشكره



قد يفتقد البعض متعة الحياة لتطلعه فيما لدى الآخرين
فينظر الى الورد في بساتينهم أكثر نظره الى الورد في بستانه
قال تعالى: (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض)
والذي يقف وراء هذا السلوك المتعب هو عدونا الشيطان والعياذ بالله منه
فهو يزين للانسان ماهو محروم منه ويزهده فيما يملك.


الحياة أمل, فلا تفتح فيها نافذة على اليأس والاحباط, بل تطلع الى المستقبل وتفاءل.
فالمتفائل انسان يرى ضوءاً غير موجود والمتشائم يرى ضوءاً ولا يصدقه.


الحياة واســـعة وضـــخمة, فلماذا نتحاسد عليها؟
هل تعتقد أن تأتيك السعادة في الحياة وأنت تحرم الآخرين منها؟
ليس ذا بصحيح, إنما أسعدُ الناس هو أكثرهم اسعاداً للناس.


يعتقد البعض ان مشكلته في الحياة تتعلق بالآخرين, مثلا: مشكلتي مع أبي, مع أمي
مع أستاذي, مع مديري, والحقيقة هي ان المشكلة هنا هي في الانسان مع نفسه وتعامله مع المواقف
واجتهاده في البحث عن افضل السبل في التحسين والنمو, لذلك يختلف الناس في تعاملهم مع
المواقف, فهناك يتجاوز مشكلته بتعامله بايجابية مع الموقف, أما الآخر فيقف عند المشكلة
ويعتقد ان من الصعب حلها.


على الانسان ان يدرب نفسه على الاستمتاع بالاشياء البسيطة:
يستمتع بكوب من الشاي, علك يمضغه, نكتة يسمعها…
وأن يعود نفسه على الابتسامة, أن يجدد حياته.

فهو اذا لم يستمتع في ساعته الراهنة علم وايقن انه في الافق ستطل عليه متعة أخرى
وتذكّر أن الحياة الكاملة هي أن تنفق شبابك في الطموح, ورجولتك في الكفاح, وشيخوختك في التأمل.


فهذا كتاب شائق متأكد كما قلت أنه سيكون جميلاً إلى النهاية ويفتح الذهن إلى أمور تشغل عقولنا في حياتنا هذه .



والسلام