السيدة فيروز

بدأت الفن من بوابة إذاعة بيروت بأغاني أسمهان و فريد الأطرش


البوابة نيوز



وقفت "نِهاد" شابة في مقتبل العمر، جميلة وخجولة، لكن تمتلك أوتار حنجرية ذهبية وإحساس لا مثيل له

ليُدهش هذا المزيج الساحر اللجنة المكلَّفة بفحص الأصوات والتي كانت مؤلفة مِن :

" حليم الرومي، نقولا المنى، خالد أبو النصر وآخرين "

وكانت أغنية "يا ديرتي" لأسمهان بوابة العبور التي اخترقت الحواسّ

والتي جعلت حليم الرومي يتوقّف عن العزف في وسط الأغنية لدهشته

وكأنَ الأوتار تقف مُنْصتةً أمام هيبة هذا الصوت وجلالته

وبعمق براءتها وبساطة عفويتها استمرّت فيروز لتغني مطلع "يا زهرة في خيالي" لفريد الأطرش

ثم ما لبثت أن أُحيطت بأعضاء اللجنة الذين أثنوا مطوّلًا على صوتها الساحر.



وهكذا تحقّقت أولى أماني فيروز على بساطتِها بأن تعمل كمغنّية في جوقةِ إذاعة بيروت

هكذا كانت البداية، مُشْبَعةً بالعذوبة والقيم الإنسانيّة ومفعمة ببساطة الحياة بعيدًا عن تعقيداتها

حتى صار صوتُها مبعثًا على السلام الداخليّ في كلِّ مرّة يزور صباحنا من حدود الأمس

كالحُلُم مُلقيًا التّحيّةَ على أرواحِنا التعِبة ومُزيلًا غبار الهموم والأعباء اليومية عن كاهلنا

باعثًا الحياة في حبّات البنّ مجدّدًا نكهة الحنين والأمل في أيّامنا.