من حوار صحفي بين أنيس منصور و أم كلثوم

هذا الحوار نشر بمجلة آخر ساعة في عدد خاص عن كوكب الشرق .. نشر بعد رحيلها

رأي أم كلثوم في المطربات


أنيس منصور : وسألت أم كلثوم عن المطربات

وقالت رأيها بوضوح ولكن طلبت مني ألا أنشر شيئاً من ذلك

فيما عدا رأيها في فايزة أحمد وشادية

أما بقية المطربات فقد تناقشت مع علي أمين ومصطفى أمين ومأمون الشناوي

إن كان من اللائق أن أنشر رأي أم كلثوم في المطربات رغم حرصها على ألا تجرح أحداً

فقال بعضهم : يجب أن تنشر إنها أم كلثوم وهذا رأيها

وقال البعض : بل يجب أن تحترم وصيتها

ثم أنه لا داعي لأن يكرهها أو يغضب منها أحد بعد أن ماتت

وبعد أن تساوت حولها ووراءها دموع اللاتي أحببن أم كلثوم واللاتي لم تحببهن أم كلثوم

ولذلك رأيت أن أنشر رأي أم كلثوم في المطربات دون ذكر لأسمائهن






سألتها عن رأيها في فايزة أحمد ؟

صوتها جميل جداً وقدراتها الفنية هائلة



وسألتها عن رأيها في شادية ؟

صاحبة صوت حلو ظريف وأن صوتها وسط بين الغناء و(الوشوشة) وربما كان هذا هو سر شعور الناس بالراحة لأغاني شادية



وفلانة أظنك سمعت أغنيتها الأخيرة ؟

آه .. لم تعجبني . فهذه السيدة صوتها قوي وصحتها جيدة ولكن عيبها أن قوتها لا تلين أو أنها غير قادرة على تطويع صوتها ولذلك أرى أن صوتها ليست له شخصية .. فهي مرة مثل سعاد محمد ومرة مثل فايزة أحمد ومرة مثل..

أم كلثوم .. أو تحاول ذلك ..

آه .. يعني..


وهل تعجبك فلانة هذه أيضاً ؟

كانت تعجبني أول الأمر عندما كانت تعرف حدودها الفنية ولكن عندما تحاول أن تتجاوز قدراتها فإنها تتعب وتعجز وتبدو مرهقة .. إن صوتها ربع غناء ..والباقي إكراه على الغناء ..أو إكراه الناس على سماع الغناء ولذلك ألاحظ أنها تستعين بوسائل غير فنية لكي تلفت الناس وأنا أندهش حقيقةً هل يستطيع الإنسان إذا لم يكن مطرباً أو موهوباً أن يضحك على الناس فيصدقوا أنه مطرب .. لا أظن أنه يمكن إكراه الناس وخصوصاً فيما يتعلق بالذوق وهذا رأيي




وفلانه .. إنها تحاول أن تقف وتشد حيلها وتغني ..؟

ها .. ها .. (تضحك ) إنها طيبة



وسكتت أم كلثوم فقلت لها طيبة ؟ قصدك عبيطة ؟

ليست عبيطة .. ولكن طيبة والسلام


رأيك الفني

لازم يعني

ضروري


هي عادة تزعق . الأصل عندها في الغناء أن تزعق . وبالفعل تزعق . وفجأة تكتشف أنها يجب أن تغني . فتغني ومن الغريب أنه يمكنك أن تلاحظ ذلك ويمكنك أن تلاحظها وهي تستدرك وتصلح نفسها تماماً كما تخرج واحدة من بيتها وتكتشف أن ظهرها مفتوح .. فإذا بها تنزعج بوضوح ثم تصلح فستانها وتقفل ظهرها أمام الناس .. ولكنها طيبة ..؟



وهذه .. أنا أعرف أن رأيك فيها كويس وأنك تحبينها وهي تحبك أيضاً

صحيح ولكنها تحاول وهذا النوع من المطربات يخدمهن الميكروفون ثم تجيئ المظاهر فتساعدهن مرة أخرى فساتينها وملامحها وحرصها على أن تكون على طبيعتها وأن تشعرك أنك في بيتها أو ضيفها أو هي ضيفتك ونحن كشرقيين نكرم الضيوف .. وصوتها مقبول ..وأغانيها لا ترهقك .. ولا ترهقها أيضاً..