.
.
.


عجيب أمر بعض العلماء والمشايخ !
لماذا يخشى قول الحق ؟
ولماذا يفتح مواضيع ما لها داعي ليخوض فيها ؟

د.سعد الدين الهلالي متسامح جدا ويخشى على مشاعر المسيحيين من نسمة الهواء .
فيرى أنه لو هو قال عنهم كفار وهم قالوا عنا كفار فسنعيش في مجتمع يكفر بعضه البعض !
من أين لك هذا الفتح النوراني ؟
وهل كان ديدن المسلمين من قبل تكفير النصارى وتكفير النصارى إياهم ؟
هم موجودون بيننا ولهم ما لنا غير أن أحكامهم هي أحكام الكافرين وأهل الذمة
وهم يعلمون أننا نكفر بمعتقدهم ولا يقيمون لذلك بالا ، والكل متعايش .







الهلالي : " لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة "
أيوا ، ربنا يقول
أنا ما أقولش .



حكى القرطبي في كتاب (قمع الحرص بالقناعة )عن سهل الصعلوكي الفقيه الخراساني ، وكان ممن جمع رياسة الدين والدنيا ، أنه كان في بعض مواكبه ذات يوم إذ خرج عليه يهودي من إيوان حمام ، وهو بثياب دنسة وصفة نجسة فقال :
أنتم تزعمون أن نبيكم قال: «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر»
وأنا عبد كافر وترى حالي ،وأنت مؤمن وترى حالك .
فقال له على الفور :
إذا صرتَ غداً إلى عذاب الله كانت هذه الجنة لك
وإذا صرت أنا إلى النعيم ورضوان الله صار هذا سجني
فعجب الخلق من فهمه وسرعة جوابه
.

لم يقل له يا اخي أنت مؤمن وأنت أخي في البشرية
ولا تلقى بالا إلى الآراء المتشددة مثل صاحبنا الهلالي .
أعطاه الحق في وجهه ولم يلتفت إلى إحساسه .

يا ليالينا أعيدى
روعة الأمس البعيدِ
عصر هارون الرشيدِ