(في رحاب جامع الصالح)٢٠٠٨م

فتحٌ تُبارك يومهُ الأرجاءُ
وتوالتِ الأفراحُ والنَّعماءُ

لك ربُّنا حمدٌ كثيرٌ طيِّبٌ
مِنك استمدَّ الهمَّةَ الزُّعماءُ

مرحاً بمن جاؤُا بروحِ مودَّةٍ
لبَّيتُمُوا فلأنتُمُ الكُرَماءُ

يمنُ المحبَّةِ والسَّلامِ تطاوَلَتْ
زهواً ونحنُ بوصلِكُمْ سُعَدَاءُ

فحللتُمُ أهلاً وطاب عِناقُكُمْ
أُمَّاً رؤُوماً زارها الأبناءُ

ياأيُّها الحشدُ الكريمُ حُضُورُكُمْ
فخرٌ لنا، شرُفت به الأنباءُ

صنعاءُ يارمزَ الشُّمُوخِ تفاخَرِيْ
مادامَ فيكِ (الصالحُ) البَنَّاءُ

بَزَغَت هُنا شمسٌ وأَضْحَتْ مَعلَماً
دُهِشَت لنورِ شُعَاعِها الدَّهماءُ

لايُنكِرُ الإنجازَ إلاَّ جاحِدٌ
حُجِبَ الإضاءَةُ واعتراهُ عَمَاءُ

يا أيُّها الصَّرحُ العظيمُ قداسَةٌ
شَهِدَت لك الأُدباءُ والعلماءُ

فيك القِبَابُ الباذِخَاتُ يُجِلُّها
عصرُ الرَّشيدِ وفضلُهُ المِعطاءُ

يامِنبرٌ للعلمِ جُدْ بزُلالِكَ ال
صافيْ لِتُروِيَنَا فنحنُ ظِمَاءُ

اللَّهُ أَكبرُ، مِنْ مآذِنِكَ التي
تعلو، لها وقعٌ، لها سِيماءُ

ياجَامِعاً جَمَعَ المحاسِنَ كُلُّها
سَمِعَت نِدَاكَ مَسَامِعٌ صَمَّاءُ

هذي بِلادُ اليُمْنِ والإِيمانِ أَدْ
خَلَها بِدينِ محمَّدٍ إيْمَاءُ

أصلُ العُرُوبةِ قِبلةُ العُشَّاقِ يا
(يَمَنٌ) لِذِكرِهِ تنحنيْ الأسماءُ

أبناؤُك نشروا شريعةَ أحمدٍ
في كُلِّ أُفقٍ ظَلَّلتهُ سماءُ

ياأرضَ بلقيسَ الحبيبةَ قَبِّلي
من شادَ مالم يبنِهِ القدماءُ

للّهِ دَرُّكَ مِن زعيمٍ مُلْهَمٍ
لم تُثنِ عزمك كٌلفةٌ وعناءُ

ياراعيَ الشعبِ المجيدِ تحيةً
أنتمْ لهُ عند اللُّزُومِ حِمَاءُ

يابانيَ اليَمَنِ الجَدِيدِ صَنَعتُمُ
مَجْداً بِعهدِكَ زانَهُ الإِنماءُ

ياقائداً خَلَّدتَ إسمُكَ راسِخَاً
في الدَّهرِ مهما اجتازَهُ العُظَمَاءُ

ومزجتَ حُبَّكَ في دِماءِ قلوبِنَا
فلِذا افتدتك جماجمٌ وَدِمَاءُ

فيكَ السَّماحةُ والأناةُ مزِيَّةٌ
والحِلمُ طبعُكَ، ليس فيهِ مِرَآءُ

َمَنْ خالفُوكَ وإنْ تمادى أمرُهُمْ
عادتْ بِهِمْ أخلاقُكَ السَّمحَاءُ

بُشراكَ قُدوَتُكَ النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ
مِنهُ استَمَدَّ الرَّحمَةَ الرُّحَمَاءُ

صَلُّوا عليه عسى نفوزُ بِشربَةٍ
مِن حوضِهِ يوماً يعِزُّ الماءُ



الكاتب والشاعر ( أبومجبور )
أحمد عبدالرحمن أحمد بامجبور
يوم الجمعة ٢٣ ذو القعدة ١٤٢٩ه
الموافق ٢١ نوفمبر ٢٠٠٨م
صحيفة الثورة اليمنية العدد١٦٠٨١
ملحق الإفتتاح الرسمي لجامع الصَّالح