مشاهدة النتائج 1 الى 15 من 16

الموضوع: ماذا يريد التُرك و الفُرس من العرب ؟

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    طلالي مميز
    الحاله : أبيات الغرام غير متصل
    تاريخ التسجيل: Oct 2010
    رقم العضوية: 244644
    المكان: البحرين
    الهواية: القراءة، الموسيقى، السباحة، الرماية، و ركوب الخيل!
    السيرة الذاتيه: و من يعرف السيرة ؟
    مشاركات: 7,877

    ماذا يريد التُرك و الفُرس من العرب ؟

    ماذا يريد التُرك و الفُرس من العرب ؟

    الإسلام كان و لا زال سلاحا ذو حدين بالنسبة للعرب، في القرن السابع استخدمناه لتحرير أرض العرب في العراق و شمال الجزيرة بل و قمنا باحتلال فارس و الشام و الجزيرة و مصر و بلاد الأمازيغ الأفريقية .. وبصرف النظر عن تقييم الاستعمار العربي لتلك البلاد هل كان إيجيبياً أم سلبيا فقد جعلنا أعلى كعبًا في المنطقة و مناطق أخرى كثيرة حول العالم.

    حتى إذا وصلنا إلى نهاية دولة العرب الأصيلة وهي دولة الأمويين بدت لنا فلسفةً جديدة ألصقها بنو العباس بالإسلام و وضعوا فيها الأثر و الأحاديث حتى يتمكنوا من التغلب على العرب بالعجم و تحديداً جند خراسان. ربما كان بنو العباس الأوائل مضطرين لفعل ذلك حتى يصلوا للحكم لأن غالبية العرب كانوا يكرهون أن يحكمهم الهاشميون منذ وقت علي بن أبي طالب.

    بعد أن استقر الحكم للمنصور من بعد السفاح حاول أن يعيد للدولة عروبيتها، فقضى على رأس الأفعى الفارسية أبو مسلم و حاول أن يعيد الخراسانيين إلى موقعهم الطبيعي المحدود. باعتقادي أنه لم ينجح كثيرا في ذلك، فما إن مات المهدي بن المنصور حتى عادوا مجدداً و ساهموا في اغتيال الخليفة الهادي حتى يتولى ربيبهم الرشيد الحكم الذي اطلقهم في الدولة يتغولوها و يمكنون الفرس من مفاصلها من جديد.

    و برغم نكبة رؤوسهم على يدي الرشيد نفسه في أخرى حياته إلا أن دولة الفرس العميقة عادت من جديد على أكتاف المأمون.

    و يبدو أن المأمون وجد نفسه في أواخر خلافته غاصًا في الوحل الفارسي الذي لا يستطيع الخلاص منه ولا استخلاص الدولة، فأراد أن يكبح جماح الفرس ولو بعد موته باستخلاف المعتصم ذي الميول التركية فهم أخواله و جل عساكره و حاشيته.

    بدا لنا قرن الشيطان الآخر و بدأ معه الصراع الفارسي التركي على دولة العرب !

    عاث الترك الفساد في بيت الخلافة و في أرضها و في رعية الخليفة. فمن بعد المتوكل لم يكن هناك خليفة حقيقي، كل مافي الأمر صورة يرفعها الترك و يضعونها كما يحلوا لهم. و في عهدهم بدأ الانقسام في رقعة الخلافة فكل والي استقل بولايته ليكونوا بذلك خلافة كونفدرالية إن صح التعبير تحت مسمى الخليفة العباسي الصوري.

    في ذلك العهد تعلم الترك السياسة و إدارة الدولة فارتقوا من مجرد قبائل بدوية همجية لا تعرف النظام و لا الدولة إلى أمة وليدة تحكم و تدير و تنتج حتى استطاعوا فيما بعد تأسيس السلطنة العثمانية على يدي عثمان ارطغرل و التي استحالت فيما بعد خلافة تركية صرفة على أرض العرب و مصر و شمال افريقية و أجزاء من آسيا الصغرى و هضبة الأنضول.

    السيف الذي استخدمه العرب لهدف الاستعمار استعمله الأخرون و لازالوا لذات الهدف بل ويدعون أحقيتهم في أرض العرب كونها تحوي أماكن مقدسةً بالنسبة لهم و يتندرون بتحريرها من أيدي العرب !!

    ليتنا من خلال هذه اللمحة التاريخية البسيطة نستطيع أن نعرف ماذا تريد إيران و تركيا من العرب و ماذا يعمل رؤوس أذنابهما لأجله.. أما الأتباع فلهم الله.
    اخر تعديل كان بواسطة » أبيات الغرام في يوم » 28-06-2018 عند الساعة » 02:01 PM

قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •