رائحة الموت الأسود تفوح من كل مكان .. وتغمر روائح الكادي والورود والأزهار البرية ..
أطفال المدارس اكتحلت أجفانهم بقنابل النابالم ، وتناثرت شظاياهم مع كتب الدراسة وأقلام الرسم والدفاتر
ربما نستطيع أن تأتي بصورة لكل مشهد صوره الكاتب
لأن الزمن يكرر علينا ذات المشاهد وينقل الأوجاع والمآسي نفسها ولو بصور مختلفة
من حصار كوبا والمآسي والقتال والمليشيات الشيوعية والدموية لأجل إنهاء سيطرة المستبد العسكري
الذي تدعمه الولايات المتحدة بطريقة فجة ووقحه كعادتها.. ورغم الأثمان التي دفعها الكوبيين
لكن وضعهم تقريبا يتراجع لما كانوا عليه قبل ثورة 59
وذلك عبر الإنتقال إلى الإمبريالية والإنتفاح على أسواقها
ولو بشكل تدريجي .. وبنهاية المطاف كوبا ستكون في الجيب الأمريكي
وستفتح أبواب السياحة للأمريكيين على مصراعيها
والذي يأتي أغلبهم للبحث عن اللحم الكوبي والسكّر
وننتقل من ذلك التاريخ إلى حصار أهالي العراق وسوريا وفلسطين واليمن
وبورما وتركستان الشرقية وافغانستان وغيرها من البلاد الإسلامية المنكوبة
لينهض معنا جيل اسلامي واعي شرب تفاصيل ثورات التاريخ
وعرف طريقة التعامل مع الجلاديين وأفكارهم
ووقر الإيمان في قلبه ليعش حرا كريما موحدا لله