[CENTER]

حل الفنان سعد الفهد ضيفا على برنامج «الديوانية» في حلقة استثنائية تحدث خلالها المطرب المميز عبر أثير «المارينا إف. إم»، عن جملة من المشاريع الفنية، وتطرق في حواره مع الإعلامي مهند يوسف إلى العديد من المحاور المهمة.

وقد عبّر الفهد عن اشتياقه للكويت، قائلا: «مشتاق لكل شيء في الكويت، الكلمات لن تسعفني للحديث عما بداخلي، حتى عندما قدمت الأغنية الوطنية، (كل شيء ولا الكويت)، من كلمات مفيد الدغيشم وألحان حمد الخضر، لم تترجم كل مشاعري»، ولفت إلى أنه من مواليد منطقة الجهراء، مضيفا: «أنتمي الى الجهراء، وتنقلت بين مختلف مناطقها، ومازالت ذكرياتي معها محفورة بداخلي».

وأشار سعد إلى أنه راض عما قدّمه خلال مشواره من أغنيات، مضيفا: «جهدي لم يذهب سدى، أسعد عندما أجد الجمهور متعلقا بأغنيات قدّمتها منذ سنوات، مثل «عودتني»، التي أتعمد تجاهلها في العديد من الحفلات، لكن أفاجأ بأن الحضور يطلبها، فاضطر إلى غنائها مرة أو اثنتين، وهذا يشعرني بالرضا والامتنان للجمهور، ويخلق بداخلي حالة من التفاؤل.

فنانون كويتيون

وكشف الفهد أنه على تواصل مع العديد من الفنانين الكويتيين، مثل مساعد البلوشي وعبدالعزيز الضويحي وغيرهما، مشيدا في الوقت نفسه، بالنشاط الفني للشباب، ومنهم مطرف المطرف وعبدالعزيز الويس وإبراهيم دشتي، وقال إن المطلوب من الفنانين الشباب الاشتغال على الأغنيات من ناحية الكلمة واللحن لتستمر، لافتا إلى أننا نعاني في الساحة الفنية الخليجية أزمة لحن، مما تسبب في طغيان الأغنية العراقية، وهو الأمر الذي وصفه بـ «السلبي».

وأشار سعد إلى أن هناك عديدا من الملحنين الجيدين على مستوى الخليج، مثل ياسر بوعلي الذي تعاون معه في «ما جبرتك»، مضيفا: «ياسر فنان مجتهد أيضا، وهناك عبدالله المناعي، وهو مميز في الأغنيات الوطنية، إلى جانب سهم وناصر الصالح، الأستاذ المخضرم، وهناك أسماء عدة، لكنها تعمل منفردة».

وحول رأيه في مستوى الأغنية الكويتية، يرى الفهد أن الفن بشكل عام يمر بتحولات وتذبذب مستوى، لافتا إلى أنه في السابق كان هناك نشاط جماعي لصناع الأغنية.

التحولات

أما عن التحولات في حياته المهنية، فقال: «كل شيء قدر، لم أتخيل نفسي يوما أن أصبح فنانا مشهورا، وأنا في مرحلة مبكرة من حياتي كنت أغني، لكن كنت أرى نفسي مدرسا أو دكتورا، حتى مع الإشادة بموهبتي لم أقتنع يوما بأنني سأسلك درب الغناء» وأكد الفهد أنه ضد مقولة أن يقدم الفنان ما يطلبه المستمعون، وإنما يقدم ما يلامس إحساسه وما يوافق إمكاناته.

وانتقد سعد من أقدم على غناء «العلاية»، قائلا: «عرض عليّ أن أقدم هذا اللون الشعبي بمقابل مادي، لكنني رفضت، وكنت أسمع من يغنيه وأضحك، لأنه ليس كل فن شعبي مفروضا أن يغنيه الفنان، وإنما يجب أن تبقى «العلاية» في إطارها الشعبي، ولم أشأ أن أنتقد هذه الموجة حينها، وإنما انتظرت حتى هدأت، لأقول بكل صراحة إن فن «العلاية» فاشل، وكل من قدموه فشلة.

واعترف الفهد بأنه مزاجي جدا، لكنه ليس كسولا، مستطردا: «الدليل على ذلك أنني قد أذهب إلى القاهرة 3 أو 4 مرات في الشهر، وأنجز ألبوما كاملا»، مشيرا إلى أنه كان مترددا بشأن طرح أغنية «ما جبرتك».

وأضاف: «كنت مترددا، ورأيت أن ننتظر، بينما أصر الملحن ياسر بوعلي على أن نطرحها، وبالفعل نزلت الأغنية، وكانت المفاجاة أنها نجحت وانتشرت، وهناك عدد من الزملاء قدّموها وأشكرهم على ذلك.

وقال إنه إلى الآن لم يستغل إلا 40 في المئة من طاقته في العمل الفني، و«ألحن ولا أضع اسمي على بعض الأغنيات».

من أجواء اللقاء

- أدار الإعلامي مهند يوسف اللقاء بحرفية، واستطاع أن يذهب بضيفه إلى مناطق جديدة ليتحدث بجرأة وصراحة.

- بارك الفنان سعد الفهد للعرب تنظيم قطر لكأس العالم، وقال: «إنجاز للخليج والعرب، وأتمنى أن أشاهد منتخب الكويت في النهائيات».

- «أبيك جنبي الليلة» أغنية قيثارة الخليج نوال، تمنى الفهد لو كانت له، وقال انه قدّمها في حفله الأخير، ويشعر أنه يلتقي مع نوال والملحن ناصر الصالح في بوتقة واحدة.

- برنامج «الديوانية» من تقديم مهند يوسف، ومن إعداد صالح الدويخ، ويبث عبر أثير إذاعة المارينا إف. إم.

المصدر
http://https://www.aljarida.com/ext/...1211554325600/
[
/CENTER]