مشرف
الحاله :
تاريخ التسجيل: Sep 2004
رقم العضوية: 7659
المكان: مكة - زمزم ولد زمزم
الهواية: كرة القدم , الموسيقى والأغاني العربية منها والغربية , الأفلام الأمريكية , الانترنت , ألعاب الفيديو
السيرة الذاتيه: أنا الملك
العمل: إيش يسوي الملك؟ يقعد يتسلطن طول اليوم
مشاركات: 56,722
عذرا على التأخير في الرد ..
شاهدت الموضوع سابقا .. ولكن لم أجد الوقت للرد !
كالعادة يكون على عاتق أحمد تعليم الجُهّال .. وتصحيح مفاهيمهم السقيمة التي استقوها من قراءة عمياء بدون فهم ..
وكما قال الأقدمون: من كان شيخه كتابه .. كان خطأه أكثر من صوابه !
أولا: لا أعتقد أن هنالك خلافا بيننا في أن الله عز وجل على كل شيء قدير وأنه يفعل ما يريد وما يشاء .. وقد يكون ما ينزل عذاب أو ابتلاء من الله عز وجل ولا أحد يعلم أيهما لأن الوحي قد انقطع بوفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم وإذا أردنا أن نُصوّر كل ابتلاء يصيب أرضا فيها مسلمين أنه بسبب العصاة فيها فلن يسلم أحد من المسلمين من هذه التهمة بمن فيهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي عام 17 من الهجرة في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أصابت المدينة مجاعة شديدة أهلكت الحرث والنسل حتى سُمّي ذلك العام بعام الرَّمادة على الرغم من أن المدينة كانت مليئة بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بقي حيا من أهل بيته ومن أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين وحتى أن المؤرخين رووا أن عمر رضي الله عنه أقسم على نفسه ألا يأكل السمن واللحم حتى يرفع الله هذه الغُمة فأسمرّ لونه بعد بياض !!..
وفي العام الذي يليه أصاب الشام طاعون عمواس الشهير والذي أودى بحياة كثير من المسلمين ومنهم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وكان ممن تُوفي بالطاعون المُبشّر بالجنة أبو عبيدة أمين هذه الأمة وكذلك معاذ بن جبل رضي الله عنه وابنه عبد الرحمن
فهل هنالك من يجرؤ أن يقول أن هذا كان عذابا من الله عليهم لمعاصيهم؟؟
ثانيا: هنالك نوعان من العذاب يرسلهما الله عز وجل على عباده .. فالنوع الأول هو العذاب المُنذر الي يُبيّن قدرة الله عز وجل دون إهلاك القوم المُنذَرين كما فعل الله عز وجل بقوم فرعون مثلا حين أرسل عليهم أنواع العذاب المذكورة في الآية .. وهنالك النوع الثاني وهو العذاب المُهلِك وهو الذي يفني قرية أو مدينة بكل من فيها ممن كفروا بآيات الله عز وجل .. كالريح الصرصر العاتية على قوم عاد والصيحة على قوم ثمود وغيرهم ..
ما يغيب عن الجُهّال أن الله عز وجل لا يُرسل العذاب إلا بوجود نبي مرسَل يُنذر القوم الذين سوف ينزل عليهم العذاب فيُقيم عليهم الحُجّة قبل أن يُنزل الله العذاب .. وإذا عُدنا لكل آيات العذاب المنزلة في كتاب الله عز وجل لوجدنا أنها جميعا بوجود رسول يُنذر الناس عذاب الله عز وجل ..
ثالثا: أعلم أن البعض يُبيح الكذب في أمور الدعوة ولكنني أرى أن هذا الفعل قبيح لا يُبرر ولم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفعله صحابته رضوان الله عليهم فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يرضى بالكذب قط .. ولا صحابته رضوان الله عليهم والذين علمهم المصطفى صلى الله عليه وسلم
حفلة ماجدة الرومي لم تكن في المدينة المنورة .. ولم تكن حتى في "العُلا" أو في "مدائن صالح"
العلا ومدائن صالح وطنطورة مناطق مختلفة تماما وتبعد العُلا عن الحِجر "مدائن صالح" 54 كيلو متر
وتبعد طنطورة عن مدائن صالح حوالي 30 كيلو متر
وهذه الثلاث مدن تبعد عن المدينة المنورة أكثر من 330 كيلو متر !!
هذه المسافة .. أطول من أن تحتويها دُول كاملة .. !!
كذلك من كانوا يقولون أن حفلات مدينة الملك عبد الله الاقتصادية هي في جدة وعلى بُعد 60 كيلو متر من مكة هم أبعد ما يكونون عن الحقيقة بكثير !
مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تقع بين ثول ورابغ وتبعد حوالي 200 كيلو متر من مكة المكرمة (وقد ذهبت إليها بنفسي عدة مرات فأنا أعرف المسافة !) وتبعد عن جدة حوالي 150 كيلو متر .. تزيد قليلا أو تنقص على حسب المسار الذي تتخذه !
ونحن في زمن الجوالات الذكية التي تبيّن لك بكل سهولة المسافات والطرق وبإمكانك التأكد من المعلومة وأنت في مكانك بكل سهولة بدلا من أن تأخذها من مصدر مجهول لا تعرف صدقه من كذبه !
نعود إلى أساس الموضوع ..
كثرة الصراصير هي عبارة عن نتيجة لوجود مسبب وهو هطول الأمطار بغزارة في هذه السنة وهذه هي تحليلات المختصين
ونقل موقع “سبق” السعودي عن أستاذ فسيولوجي أعصاب الحشرات بقسم الأحياء بجامعة أم القرى، الدكتور حامد بن محمد متولي، قوله إن ما يسمى بـ”صرصور الليل” المنتشر بشكل كبير هذه الفترة هو نوع يعيش في الأماكن المظلمة والدافئة وبين الحشائش ويظهر ليلاً بكثرة والذكور منها تصدر أصواتاً للأنثى للتواصل وقد يسمع الصوت من مكان وتكون الحشرة في مكان آخر وهي حشرة غير ضارة بقدر ما هي مزعجة فقط.
ومن أسباب كثرتها في مكان واحد هو “دلالة على عدم النظافة”، كما يرجع أباب ظهورها الى تهاطل الأمطار مؤخرا وارتفاع درجات الحرارة، حيث قال إنها “تعيش في الأماكن الرطبة الدافئة ويتغذى على النباتات المتعفنة والحيوانات الميتة، وكذلك يتغذى على بقايا الطعام المتناثر والسكريات ويحب السوائل المحلاة”.
(هنا رابط المصدر)
*ملاحظة لا علاقة لها بالموضوع بشكل مباشر:
الدكتور حامد متولي درسني شخصيا مادة أحياء حيوان 101 في جامعة أم القرى في عام 1420 قبل حوالي عشرين عاما !
طبعا هنالك نوع من التقصير في مكافحتها من قبل أمانة العاصمة المقدسة وشخصيا عانينا منها في المنزل بطريقة مزعجة جدا ولم يحدث أبدا في حياتي أن رأيت مثل هذا العدد الكبير من الصراصير
تعودنا على وجودها في مثل هذه الفترة من السنة ولكن بعدد أقل بكثير من العدد الذي ظهر هذه السنة والسبب كما ذكرت تكاثر البيئة المناسبة لتكاثرها وعدم تحرك الأمانة لمكافحتها في الوقت المناسب .. مثلها مثل الناموس المسبب لحمى الضنك والذي انتشر في جدة بشكل كبير قبل سنوات
نقطة أخيرة لإغلاق النقاش على الجُهّال ..
يقول الله عز وجل: ((وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مردّ له وما لهم من دونه من وال))
إذا جاء عذاب الله عز وجل .. فلا رادّ له .. ولا مرَدّ له ..
لا بلدية .. ولا بف باف !
وذو الجهلِ لا ينفكُّ مضطربا *****
***** لأقلِّ شيءٍ يفقدُ الصَّبرا
كل المصائبِ عنده كبُرَتْ *****
*****إلا مصيبة جهلهِ الكُبْرَى