مبروك للكويت في ذكرى اليوم الوطني ..
التفاتة طيبة ، وتهنئة مستحقة ، وتتويج لمسيرة كويتية سياسية وثقافية وفنية رائدة يغلب عليها العقلانية والحكمة والتوازن في العلاقات الدولية ، وتغليب المصالح العليا ، والبعد عن التحالفات والمحاور والاستقطاب بصورة تضمن ميزان العلاقات والمصالح بين مختلف الأطراف الدولية وبدون محاباة طرف على حساب الآخر ...
يستحق الفنان عبدالكريم عبدالقادر التكريم لتاريخه الفني الحافل ، رغم إني أميل أكثر للفنانين الراحلين شادي الخليج أولا ثم غريد الشاطيْ ومن الأحياء مصطفى أحمد ..
وربما من المصادفة أني فرغت مؤخرا من قراءة مجموعة من الكتب عن تاريخ الكويت من عام 1752م على أيام الشيخ (صباح الأول) وحتى صباح الرابع الحاكم الحالي ، ومنها كتاب حسين خلف الشيخ خزعل ( تاريخ الكويت السياسي) وكتاب عبدالعزيز رشيد وأحمد مصطفى أبو حاكمة في ذات الموضوع ..
والطريف أن حدود الكويت القديمة كانت متوغلة وراء الخط الحالي حتى تقترب من رأس تنورة ( أي أكثر من 100 كيلو من الحدود الحالية ) وكان ذلك في الاتفاقية العثمانية البريطانية لعام 1913م والتي لم توقع لظروف قيام الحرب الكونية الأولى وسقوط الدولة العثمانية ، ثم استقرت الحدود على الترسيم الحالي بعد مؤتمر العقير 1922م على يد المندوب البريطاني السامي في الخليج بيرسي كوكس ..
لو ما جاء منهم الا مجلة العربي لكفى .. قبل الانترنت كنت
مهووس بشراء هذه المجله ..
العصر الذهبي لمجلة الكويت من أواخر الخمسينات وطوال حقبة الستينات وحتى أوائل السبعينات عندما توفى أوّل رئيس تحرير الأديب الأستاذ أحمد زكي رحمه الله . وهو شخصية مبدعة تجمع بين الاختصاص العلمي والديباجة الأدبية ، والذي ترك بصماته على مختلف أبواب المجلة في صياغة عناوين الأبواب والموضوعات بالإضافة إلى " حديث الشهر" مقاله الشهري في افتتاحية المجلة . مع فخامة في التصوير والطباعة والإخراج والمضمون ، ورؤية تقدمية مستنيرة تحارب ظلام الجهل والتخلف والخرافات وتتساوق مع الفكر القومي العربي التحرري الوحدوي المناهض للاستعمار والذي كان السائد تلك الفترة والذي بلغ ذروته بعد الوحدة المصرية السورية عام 58م والذي استمدت منه المجلة ذلك الإسم .. "العربي" ..
وبعد رحيل أحمد زكي جاء الأستاذ المرحوم أحمد بهاء الدين وهو كاتب ومفكر سياسي شهير ، وهي مرحلة مختلفة لمجلة العربي طغى عليها الاهتمام بالشأن السياسي وفقدت سحرها القديم ..
من حسن حظي توفر مجلدات مجلة "العربي" القديمة في مكتبة العائلة من أول عدد في ديسمبر 58م مع مجلدات ومجموعات لمجلات قديمة أخرى مثل "طبيبك" للدكتور صبري القباني ، و"المنهل" للأديب الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري" و"العرب" للأستاذ حمد الجاسر رحم الله الجميع ..
تحية للكويت في يومها الوطني، وتحية مضاعفة لذكرى أروع المجلات "العربي القديمة" صديقة أيام الصبا .. !