من الإرشيف ٣٤٣)

(وداعاً صانع الشجعان)

هذه المرثية في صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير/ نايف بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله تعالى ..نشرتها صحيفة المدينة المنورة بعددها رقم ١٧٩٦٢ يوم الأربعاء ٧ شعبان ١٤٣٣ه الموافق ٢٧ يونيو ٢٠١٢م بصفحة الأربعاء الأخيرة رقم ٢٤

(وداعاً صانع الشجعان)

خبرٌ يثيرُ مرارةَ الأحزانِ
بوفاةِ نايفنا الأمين الثاني

ياخادمَ الحرمينِ أجرُكَ وافِرٌ
فاصبرْ حماكَ الواحدُ الدَّيانِ

فرحيلُهُ جرحٌ لأَكرمِ أمَّةٍ
تترقَّبُ التعويضَ في سلمانِ

فالمؤمنُ البطلُ القويُّ أجَلُّ مِنْ
مَنْ يتَّسِمْ بالضعفِ والخُذلانِ

والسَّامِقُ الشَّهمُ الهُمامُ مُخَلَّدٌ
لبقاءِ ذِكْرِهِ في مدى الأزمانِ

رَحَلَ الذي عانَىَ وأجهَدَ نفسهُ
ليعيشَ شعبُهُ هانِئاً بأَمانِ

رَحَلَ الذي بالحزمِ أَمَّنَ أرضَهُ
في الحضْرِ والبيداءِ والوديانِ

رَحَلَ الأمينُ على الرَّعِيَّةِ راضياً
مِن بعد أنْ أبلى بكلِّ تفانِ

سَهَرٌ وإقدامٌ بفكرِ مُجاهِدٍ
ذا مايُمَيِّزهُ عنِ الأقرانِ

إنَّ الزمانَ بحاجَةٍ لمثيلِهِ
كيلا يُدَمَّرَ مُنجزُ الأوطانِ

والشَّامِخُ المِغوارُ يخشاهُ العِدَى
مابالُكُمْ في صانعِ الشُّجعانِ

أسدٌ مُهابٌ حين يُهتَفُ باسمه
تهتزُّ منه معاقِلُ الشيطانِ

فعسى الذي أعطى لنايفَ
حكمةً
أنْ يحتويهِ برحمةٍ وحنانِ

اللهُ ألهَمَهُ بموقِعِ قبرِهِ
فاختارَ أفضلَ مرقدٍ ومكانِ

يامالكَ الكونينِ فرِّج كربَهُ
واغْمُرْهُ منك بنفحةِ الإحسانِ

ثُمَّ الصلاةُ على النبيِّ وآلِهِ
خيرِ الأنامِ المصطفى العدنانِ

الكاتب والشاعر (أبومجبور)
أحمد عبدالرحمن أحمد بامجبور