من الإرشيف ٣٨١)

*(تحية لأهل مكة)*

هذه القصيدة أُلقِيَت في الحفل الذي أقامه منتدى مكة الأدبي بحي السبهاني بمكة المكرمة في ذي القعدة ١٤٢١ه ..فبراير ٢٠٠١م تكريماً للسيد/ عباس علوي المالكي، وهي مبنية على السكون آخذين بقاعدة : سَكِّن تسلم .

(تحية لأهل مكة)

حَمِدنا الإله على ماقسم
ونشكُرْه أعطى من الخير جَمّْ

ونستغفرالله مِمَّا بِنَا
لنكفى عذابه يوم الندم

ويارب صلِّ على خير من
عَمِل بالتجارة ومرعى الغنم

نّصلِّي نُسلِّم على المؤتمن
محمد أمينٌ وفيُّ الذِّمم

عليه الصلاة عليه السلام
نَشَرْ دعوة الحق لمَّا عَزَم

بِطَهَ سُعِدنا ، فخير الأنام
أقام العدالة لمَّا حَكَم

عليه الصلاة وأزكى السلام
بِهِ تندفعْ موجبات النِّقَم

وأهل الكساءِ وال النبي
وصحبه ومن للشريعة دَعَم

بِهِمَّةِ آبائكم سادتي
سعيتم وأنتم علينا أهَمّْ

وأيدكم الله فأسمعتموا
بصوت الحقيقةِ حتى الأصم

هنيئاً لكم سيّدي المالكي١)
بما خصَّك الله فيه وعم

فأمَّا العموم فنفع العباد
وأمَّا الخصوص فصرتم علم

دعوتم الى اللهِ في حُبِّهِ
بجهدِ اللِّسانِ وسعي القدم

كذا العِلم ساهمت في ضبطِهِ
سهرتم على نشره بالقلم

وأنفقتُمُ المال في حقِّه
فأنتمْ بيوت العطا والكرم

حفظتم لمكةَ مقدارها
وأنتمْ أئمة هذا الحرم

دُعِينا نشارك أفراحكم
بعباسْ أخيكم..فقلنا: نَعَم

فقد أطرَبَ الناس في مدحِهِ
بألحان تشجيْ، وأحلى نَغَم

أقامَ الموالد للمصطفى
وطابت، جَلَت كل هَمّٕ وغم

مُجالِسُكم دائماً في سرورْ
وإنْ كان يشكو أزيلَ الألم

لِمَ لا وأنتم غياث القلوب
ونسل الكرام ، ونور الظُّلَم

أبوكم علا ، علوِيُّ التقى
له في المعالي موضعْ قَدَم

ألا ياابن عباس٢) فلتبتهج
فأبناؤكم عاقدين الهِمَم

على السير وفقاً لمنهاجكم
ففازوا وسادوا وبرُّوا القسم

محمدْ وعباسْ أشبالكم
وها قد بلَغْ صيتهم للقمم

فتَمَّم ربي لك الصالحات
ونحن حمِدنَاهُ لمَّا أتم

أبوغازي٣) الشهم وابن الأصول
عزمنا وجئناه لمَّا عَزَم

فيارب تجزيه خير الجزاء
وعافهْ وأجزِلْ عليه النِّعَم

وأحفظ لبيت النُّبُوَّة من
به الدين يزهو..به الخير عم

يماني٤) وبالبيت ركن اليمن
عَرَف قربه منه لَمَّا استلم

دليلٌ على الخير وابن الكرام
أبو ياسر الليث بيت الكرم

ومن نسل قحطان أصل العرب
ونور الوجاهة فيك ارتسم

جزاكم على الله في وُدِّكم
لآل محمد مهد الحِكَم

فما المرء إلاَّ معَ من أحبّ
وحُبّك فيهم سرى وانتظم

عسى الله يشملنا الحاضرين
مع اهل النبي عُربنا والعجم

ومن قال: لاتنسني في الدعاء
ولا نا بناسيك عند اللمم

محمَّدْ ٥) توكَّل وقل يامجيب
وكي يشرح الصدر فاقرأ ألم ...٦)

سألتك ربي تعم الجميع
بعافيةٕ تشف كل السَّقَم

وتدخلنا جنة الفائزين
بجاه الرسول الصفي الأشم

عليه الصلاة، عليه السلام
حبيب القلوب شفيع الأمم

الكاتب والشاعر(أبومجبور)
أحمد عبدالرحمن بامجبور

• بديوان وجدان وحدوي ص ٥٤,٥٣,٥٢,٥١,٥٠,٤٩
• نشرتها في حينه عدة مواقع الكترونية

١) المقصود بذلك المتوفى مؤخراً في رمضان ١٤٢٥ه هو الأخ الأكبر لعباس، وهو العلامة المُحَدِّث الدكتور السيد/ محمد علوي المالكي رحمه الله تعالى

٢) ابن عباس: هو والدهما خطيب الحرم المكي الشريف السيد العلامة/ علوي عباس المالكي رحمه الله تعالى، ومخاطبته بعد وفاته اشارة الى أنه كان أسوة حسنة لهما.

٣) أبوغازي: هو من رجال مكة المكرمة الكرام واسمه: حسن طس ..رحمه الله تعالى

٤) هو معالي الدكتور المفضال/ محمد عبده يماني رحمه الله تعالى

٥) محمد هو السيد/ محمد عبدالله المحضار الذي لقيني أمام المسجد الحرام وشكى لي بعض الهم والضيق وطلب مني الدعاء ورجاني أن أذكره في هذه القصيدة ووعدته فأعانني الله على جبر خاطره.

٦) سورة الإنشراح (ألم نشرح لك صدرك)