ما مدى نجاح تجربة جيش الفتح في ادلب ؟
بالمقياس العام أرى هذا التشكيل العملياتي الجديد حقق نجاحات بارزة في ادلب وريفها، واندحرت مليشيات النظام الطائفية الى الخلف، لم يبقى سوى جيبين او ثلاثة في الريف وتكون المدينة وريفها قد حررت بالكامل.
أعزى بعض الناشطون هذه النجاحات الى قلة العبث الاقليمي واستقلالية القرار، طبعا لا يخفى ان سير المعارك الجارية لها تاثيرات مستقبلية على قرى الساحل "أي اقتراب النار من الحاضنة الطائفية للنظام". وهذا يوشك بانهيار سريع على كامل رقعة النظام، لأنه سيضطر العصابة الطائفية الحاكمة الى التمسك بإحدى المدينتين (دمشق أو القرداحة)، ومركزه الطائفي هو الملاذ الآخير الذي سيهرع اليه، ما سيسهل على ثوار الغوطتين مهمتهم في اجتياح العاصمة وتحريرها.
ادارة ثورية:
ما أرجوه في الوقت الحالي هو تشكيل ادارة مدنية ثورية تحت حكم شرع الله سبحانه وتعالى، تنطلق من ادلب، تتوسع مع توسع الرقعة، ليست ادارة حكم نهائي بالشكل الذي يتصور، وانما ادارة تقوم بأعباء وتسيير امور العباد بالإمكانات المتاحة والمتوفرة ريثما يتم اقتلاع الطاغية وعصاباته الشيعية الطائفية من دمشق وبقية المناطق، فحينها يتم هناك اجتماع آخر، والتقاء من لم يلتقوا به من الفصائل والجماعات والعلماء والمفكرين الذين خدموا الثورة، لاختيار حكومة اسلامية يُتفق على شكلها وآلية انبثاقها، هذا ونسأل الله ان يعين ويسدد ويصلح امر الشام..