كما قدمنا بحثاً مبسطاً عن المازوخية أصولها أسباب تسميتها و من نسبت له ، أسبابها و علاجها و الرواية الشهيرة لمازوخ " فينوس ذات الحلل الفروية" والتي عرفت من بعدها بهذا الاسم، نقدم لكم الآن و بمشاركتكم إن أمكن بحثاً آخر مبسطا عن نقيض المازوخية ووجههاالآخر السادية ..
تنويه :
ليس الغرض من نشر مثل هذا البحث هو إثارة الغرائز الجنسية، لأن الباحثون عن الشهوة أمامهم الانترنت يغص بملايين المواقع الإباحية .. ومنتدانا ليس واحد منها بالتأكيد. لكن غرضنا هو تعريف القارئ الكريم بحقائق قادت إلى ظهور مصطلحات قد تمر بنا مرور الكرام أثناء مطالعتنا لكتاب أو خلال مشاهدتنا لبرنامج تلفزيوني، من دون أن نعي معناها ونفهم مغزاها، وقد يمنعنا الخجل من السؤال عنها، خصوصا في مجتمعات محافظة كمجتمعاتنا العربية.
تمهيد:
مصطلح السادية أكثر رواجاً من نقيضه كونه يستعمل في الحياة العامة بشكل واسع ولا يقتصر على الحياة الجنسية فقط. في هذا البحث و سابقه اخترنا أن يكون الرجل هو الممثل للدور كونه في الغالب هو الجريء و سيد الموقف حيث يستطيع أن يجعل من نفسه سادياً أو مازوخياً أو يعيد المرأة لحالتها الطبيعية.
بالنسبة للجنس فإن تركيبة الرجل الجسدية والشخصية تجعله يأخذ محل الطرف السادي في أغلب الأحيان بينما تركيبة جسد المرأة و شخصيتها تجعلها تأخذ محل الطرف الآخر باختلاف نسبة و درجة العنف.
السادية هي الحصول على اللذة والمتعة بتعذيب الاخرين, و ينسب مصطلح السادية إلى ماركيز دي ساد marquis de sade (1740 – 1814)، الذي اشتهر بمؤلفاته ذات المحتوى العنيف في الممارسات الجنسية، والتي اشهرها روايته المشهورة باسم (جوستين وجوليت).
غلاف الرواية "جوستين" لساد
إيقاع الألم على الطرف الآخر أو على الذات هو شرط أساسي لإثارة الرغبة الجنسية والوصول إلى الذروة عند الشخص السادي.
وتختلف صفة ودرجة هذا الألم إلى حد كبير، فقد يتلذذ السادي بوخز الطرف الآخر، أو عضه أو ضربه أو أحيانآ سبّه (ألم نفسي)، وقد تصل درجة الألم إلى حد القتل !.
وهناك شبه ارتباط بين الشخص السادي والمغتصِب، رغم اختلاف دافع كل منهما، فقد وجد أنه بين كل أربعة مغتصِبين يوجد واحد على الأقل له ميول سادية.