المقدمة

نظرتك تختلف عن الاخرين ومن خلال ذلك ترسم انطباع خاص عن مكان وزمان خلاف ما يرسمه الاخرين ولو حللنا تصورك وسألنا اخر اكيد راح يكون تصوير كلاً منكم بزاويته وتحليله بالتأكيد يعكس انطباعه عن الشي.

الكثير تكون نظرته للجانب المشرق والكثير للجانب المظلم واشبه ذلك بمن ينظر لكأس ماء نصف ممتلئ هناك من ينظر لنصف الكوب الممتلئ وهناك من ينظر لنصف الكوب الفارغ.

الخلاصة

الشاهد يومياً نقابل الكثير وعندما تسأله عن اخباره هناك من يقول الحمد لله وترتسم على وجهه نظرة تفاؤل وامل وربما يكون يعاني من مشاكل كثيرة وهناك من تسأله ويبدأ لك بالشكوى والتذمر من كل شي.

قد اشاهد الكثير ناقماً لكل شيء ومن جميع الاوضاع ولا ينظر ابداً الا للجوانب السلبية برغم وجود جوانب ايجابية ولكن الحكم من مقياسه الفشل.

اخيراً

دار حوار بيني وبين احد اصحاب الخبرة في علم الإدارة بعد اختياره لاحد القيادين ليشغل منصب قيادي واعرف عن هذه الشخصية الكثير ورأيت ان اختياره فيه ظلم للإدارة والعاملين وصارحته برأيي وقال كم في المئة ايجابيات وكم المئة سلبيات ونقيس على ذلك وايهما يطغى وانا بحكم اني رأس الهرم اتحمل النسبة المئوية من السلبيات واستفيد من إيجابياته لأنه لا يوجد انسان كامل ووجدت ان في ذلك حكمة لأنه لو بحسنا عن الكامل لن نجده.

ختاماً

مهما كانت نظرتنا فلن يتغير ما هوا مكتوب لنا اذا فلنعش حياتنا بكل ما فيها ونترك الباقي على الله ولن يغير تذمرنا شيء وانما يسبب ذلك معاناتنا النفسية والتي تمتد الى الصحية.