الصفحة رقم 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 15 من 65

الموضوع: نور الشريف

  1. #1
    طلالي مميز
    الحاله : ثائر بين أضلعي غير متصل
    تاريخ التسجيل: Dec 2008
    رقم العضوية: 151976
    المكان: المدينة المنورة
    مشاركات: 3,858

    نور الشريف

    استغرب من يقول انه كان ممثل كبير

    بل بلعكس ارى انه كان ممثل عادي جداً

    وهو ومن معه من جيله من احمد زكي ومحمود ياسين

    ممكن نجحوا في بعض الافلام او المسلسلات

    بس كا اداء وتمثيل اعتقد انهم كانوا اقل من المتوسط

    يمكن لسبب خلو الساحه نهاية الستينات والطفره القويه والانتاج الغزير في عقد السبعينات وعدد الممثلين محدد وقتها

    بل ارى انه من اتى بعد،هذا الجيل كان انجح

    لو اخذنا فاروق الفيشاوي

    اعتقد انه انجح منهم جميعاً

    او الممثل الفلته احمد عبدالعزيز

    رغم محدودية اعماله

    الا ان اراه قد تجاوز من ذكرتهم سابقاً .

  2. #2
    طلالي مميز
    الحاله : Stalin غير متصل
    تاريخ التسجيل: Mar 2012
    رقم العضوية: 251600
    مشاركات: 6,662
    عاد ما لقيت إلا أحمد عبدالعزيز وفاروق الفيشاوي؟

    نور الشريف على انه ما يعجبني بس أفضل منهم بكثير

  3. #3
    مشرف عام المنتديات
    الحاله : major غير متصل
    تاريخ التسجيل: Nov 2001
    رقم العضوية: 66
    مشاركات: 38,869
    بالنسبة لي بدون مبالغة شاهدت كل افلامه واتذكر ايام اشتراكات الفيديو كنت ما افوت له فلم وشاهدت جميع الموجود له حتى التي يلعب فيها دور ثانوي .

    وطبعاً تابعت المسلسلين الشهيرة لن اعيش في جلباب ابي والحاج متولي رغم عدم حبي للمسلسلات

    بإختصار انا ارى انه ممثل عبقري والافضل في جيله وصاحب اختيارات عجيبه

    يكفي انه اختار بوسي لتعرف ذائقته الفاخرة
    https://twitter.com/#!/major1010major

  4. #4
    طلالي مميز
    الحاله : ليل و طرب غير متصل
    تاريخ التسجيل: Apr 2009
    رقم العضوية: 190052
    مشاركات: 26,555

    على طاري الفنان المثقف نور الشريف .. هذه الحوارات مميزة جدا

    تستحق المتابعة


    ..





    ______________________



  5. #5
    طلالي مميز
    الحاله : الغزآلي غير متصل
    تاريخ التسجيل: Dec 2011
    رقم العضوية: 250765
    مشاركات: 3,154
    الله يرحمه و يعامله بما يستحق ..

    قضى عمره يتقلب في احضان النسوان ..



  6. #6
    طلالي مميز
    الحاله : Stalin غير متصل
    تاريخ التسجيل: Mar 2012
    رقم العضوية: 251600
    مشاركات: 6,662
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الغزآلي مشاهدة المشاركة
    الله يرحمه و يعامله بما يستحق ..

    قضى عمره يتقلب في احضان النسوان ..


    مالها داعي قضى عمره يتقلب في أحضان النسوان الله يهديك

  7. #7
    طلالي
    الحاله : "الجنوبي" غير متصل
    تاريخ التسجيل: Aug 2015
    رقم العضوية: 255439
    المكان: البندقية
    الهواية: العزف على آلة الخيال
    السيرة الذاتيه: مش ضروري
    مشاركات: 9
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الغزآلي مشاهدة المشاركة
    الله يرحمه و يعامله بما يستحق ..

    قضى عمره يتقلب في احضان النسوان ..


    هل تستطيع ان تلقى الله بهذا الرد

    وش دراك عن عمره انت و ليش تستحقر شخص بهذا الشكل لمجرد كم مشهد علق في ذاكرتك
    اخي غزالي الكبر و العياذ بالله قد يدخل خرقة الصوفي الزاهد في دنيا
    فأحذر من احتقار اي شخص و اقتدي برسولك محمد

    الله يرحمك يانور الشريف

  8. #8
    بارقة أمل
    الحاله : HASAN غير متصل
    تاريخ التسجيل: Nov 2001
    رقم العضوية: 91
    المكان: beirut
    العمل: معلم
    مشاركات: 25,637
    الفكرة السوداء الظلامية اللي تختلط بأفكار دينية لما تسيطر على مخ انسان .. لايمكن ابدا يكون انسان نقي ..
    الايام ..

    الاحلام ..

  9. #9
    كذا أنا يا دنيا
    الحاله : فتى مكة غير متصل
    تاريخ التسجيل: May 2005
    رقم العضوية: 15528
    المكان: الأرض الطيّبة
    الهواية: القراءة والإنترنت
    مشاركات: 8,869
    مشكلة (نور الشريف) أنه ليس من مجاهدي النكاح والتنكيح ، وإلا ترحمنا عليه بدون استدراك !

    بالنسبة لثائر بين أضلعي ..
    فاروق الفيشاوي يجيد دور "التابع" لنادية الجندي ونبيلة عبيد ..
    وأحمد عبدالعزيز بصمته في التلفزيون أفضل بكثير منها في السينما
    أخبار "اللمبي " معاك إيه ؟؟!!

  10. #10
    طلالي مميز
    الحاله : ثائر بين أضلعي غير متصل
    تاريخ التسجيل: Dec 2008
    رقم العضوية: 151976
    المكان: المدينة المنورة
    مشاركات: 3,858
    نبدا بالمكاوي

    اولاً احمد سعد مدري اسمه كذا صح او لا

    لانه شكلك من معجبينه

    لم اشاهد له مشهد كامل في جميع افلامه

    وبخصوص نجومية الفيشاوي يكفي مسلسله مع وفاء عامر وبوسي وشاهدته قبل 8 سنوات تقريباً وشاهدوا كيف تقمصه للدور

    فنان كبير .

    ابدع بالافلام والمسلسلات

  11. #11
    طلالي مميز
    الحاله : ليل و طرب غير متصل
    تاريخ التسجيل: Apr 2009
    رقم العضوية: 190052
    مشاركات: 26,555



    في تصرف غريب على المجتمع المصري، والتقاليد المتعارف عليها، ظهرت الممثلة الشابة مى نور الشريف في عزاء والدها الفنان الراحل نور الشريف، مساء أمس الجمعة، بملابس بيضاء، على عكس الملابس السوداء المتعارف عليها في مصر.
    في الحقيقة لم يكن هذا التصرف الأوحد الغريب من "مى" فى عزاء والدها، ولكن ظهورها في سرادق الرجال تتلقى عزاء والدها بنفسها، كان أمراً غريباً على المصريين، من المتعارف عليه أن الفتيات لا تتلقى واجب العزاء في سرادق الرجال، ولكن يكون مخصصاً سرادق للنساء لتلقي العزاء به.







    وبعد هذا التصرف سيطرت "مى" على مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" و"توتير"، حيث اشتعلت التعليقات على تأييدها في مظهرها الذى شبهه البعض بأنها مثل الأسد، كما لقبها البعض الآخر بـ "100 راجل".








    وافتخرت الفتيات بما فعلته "مى" في عزاء الفنان الراحل نور الشريف، وافتخر بكونهم فتيات مثلها، مشددين بما حققته من ثورة على العادات والتقاليد القديمة التى كانت تجبر الفتيات على تلقي عزاء السيدات فقط.






  12. #12
    طلالي مميز
    الحاله : ليل و طرب غير متصل
    تاريخ التسجيل: Apr 2009
    رقم العضوية: 190052
    مشاركات: 26,555

    وصية نور الشريف بعرض مشهد وفاة عمر بن عبدالعزيز

    اوضح انه اقام العدل في دولة بها فساد



  13. #13
    طلالي مميز
    الحاله : الكازمي غير متصل
    تاريخ التسجيل: Feb 2005
    رقم العضوية: 11485
    مشاركات: 2,516
    انت غلطان جدا

    نور الشريف يعتبر اهم ممثلي جيله ومابعدهم

    بالنسبة لي اعتبره رقم اثنين بعد فريد شوقي في تاريخ السينما المصرية
    ذا بدر نور مكاني
    واعطاني في الحب سره
    وانا لسره امين :004:

  14. #14
    طلالي مميز
    الحاله : ليل و طرب غير متصل
    تاريخ التسجيل: Apr 2009
    رقم العضوية: 190052
    مشاركات: 26,555

  15. #15
    طلالي مميز
    الحاله : ليل و طرب غير متصل
    تاريخ التسجيل: Apr 2009
    رقم العضوية: 190052
    مشاركات: 26,555


    الصفحات المجهولة من مشوار نور الشريف (1/2)

    الحكاية الكاملة لمعركة فيلم « ناجي العلي »




    بقلم عبد الرحمن سلام

    في العدد الصادر بتاريخ 14/8/2015 بجريدة «السفير» اللبنانية، مقال للناقد السينمائي المصري طارق الشناوي، بعنوان «ممثلنا على الشاشة... وأن كان نفسه أولاً»، وفيه تحدث عن ميزات ومواصفات الممثل النجم الراحل «نور الشريف»، كما توقّف مطوّلاً عند محطة الممثل الراحل مع فيلمه «ناجي العلي».

    سأنطلق من الجزء الأساسي الذي كشف عنه الناقد الزميل، لأهميته التأريخية، وأضيف إليه ما غاب عنه وعن كل السينمائيين والنقاد، (والجمهور ايضاً) ليس لعدم إدراك كل هؤلاء، أو لجهل لا سمح الله، وإنما بسبب إقتصار ما سأضيف من معلومات، على عدد قليل جداً لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، أو حتى أقل، وقد شاءت الظروف أن أكون من بين هؤلاء، بل في مقدمتهم..


    سأبدأ بما أضاء عليه الناقد المصري الذي كان أميناً في كل ما كتب، وحيث قال:

    - «نور»، هو الفنان أولاً، ويأتي بعد ذلك «النجم»، ولهذا كان يعيش بمساحة لا بأس بها من الحرية في التعبير عن قناعاته، فهو يختار أفلامه، ويعلن مواقفه طبقاً لقناعاته وليس تبعاً لما تريده الدولة.. في عالمنا العربي، كثيراً ما تتشدق السلطات بالحرية، ولكنها تريد من النّاس، خاصة النجوم، أن يتبنّوا كل المواقف التي تريدها... «نور» لم يقف بالطبع على الجانب الآخر تماماً، لكنه احتفظ بهامش من الخلاف، فلقد عاصر عبد الناصر في نهاية مرحلة الستينيات، ثم السادات، ومبارك، وأخيراً السيسي، وكم من مرّة وجد نفسه تحت مرمى نيران العديد من المتربصين به، فقط، لأنه لا يردّد سوى قناعاته..

    ويكشف الناقد طارق الشناوي بعض ما خفي.. فيروي: منذ نحو ربع قرن تعرّض نور الشريف لهجوم ضار من مؤسسة صحافية مصرية كبرى وعريقة هي «أخبار اليوم» بسبب اعتراض الكاتب الصحافي «إبراهيم سعده» (رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير) على فيلم نور الشريف «ناجي العلي»، فقرر أن يحيل المؤسسة كلها إلى منصة هجوم متحركة، تهيل التراب فوق رأس «نور» وتتهمه في أعز ما يملكه الإنسان، وهو مشاعره الوطنية وانتماؤه إلى قضايا بلاده المصيرية.

    كان الكاتب السينمائي الكبير الراحل سعد الدين وهبه (رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يومذاك) قد عرض فيلم «ناجي العلي» في افتتاح المهرجان المذكور، وكانت ليلة الافتتاح مهرجاناً سينمائياً بما للكلمة من معنى، فالفيلم يتناول حياة رسام الكاريكاتور الفلسطيني الثائر الراحل ناجي العلي، كتبه بشير الديك واخرجه عاطف الطيب ولعب بطولته - وشارك في انتاجه - نور الشريف.

    وناجي العلي الفنان الثائر، كان صاحب موقف معلن عبّر عنه بعشرات الرسوم ضد «كامب ديفيد»، وكثيراً ما كان يسخر من الرئيس الراحل أنور السادات... في تلك السنوات - نهايات السبعينيات ومطلع الثمانينيات - لم يكن وصول المطبوعات العربية إلى مصر متوفراً بسهولة وحيث كانت تتم المصادرة أوّل بأول، ولم يكن «النت» بالطبع قد تمّ تداوله بعد، إلا ان أفكار «ناجي العلي» تملك أجنحة تحلّق بها عالياً فوق الحواجز والأسوار وتصل للناس رغم كل المتاريس الرقابية في عالمنا العربي..

    مرّت السنوات (والسرد ما زال للناقد طارق الشناوي) وظلت الدولة على عدائها مع «ناجي العلي» الرسام الثائر... حتى بعد اغتيال السادات في العام 1981، واغتيال ناجي العلي في العام 1987، ويبدو ان أجهزة الدولة في مصر يومئذ توارثت «جينات» الكراهية، وهكذا، انتقموا بضراوة من نور الشريف، حيث لم تكتفِ «مؤسسة أخبار اليوم» بفتح نيرانها ضد نور الشريف فقط، ولكن حتى زوجته الفنانة بوسي، وكل فريق عمل فيلم «ناجي العلي» كان ممنوعاً أن تكتب أسماؤهم في أي خبر، كما حرصت الدولة على تشكيل «لجنة» لإستبعاد الفيلم من المشاركة في المهرجان القومي للسينما المصرية الذي يسمح لكل الأفلام المنتجة في العام 1992 (وفيلم «ناجي العلي» من إنتاج العام المذكور) للدخول للمسابقة بحجة «رداءة المستوى الفني» (؟!) بعدما شكّلوا «لجنة» من بعض من يميلون بطبعهم لتأييد الدولة، انتهى أعضاؤها إلى هذا الرأي؟!


    وينهي الناقد طارق الشناوي سرد الوقائع، بالأمانة ذاتها التي بدأ بها، يقول: لم يتخلَّ أبداً «نور الشريف» عن موقفه، وقد سألوه في عز الأزمة: هل أنت نادم على «ناجي العلي»؟ فأجابهم: لو عادت بي الأيام، فلن أتردد في المشاركة بإنتاجه ولعب بطولته.

    إلى هنا ينتهي مقال الناقد السينمائي المصري طارق الشناوي، لأبدأ أنا بسرد وقائع «الفصل الخفي» والذي لا يعلم تفاصيله سوى منتج الفيلم، الكاتب الصحفي اللبناني وليد الحسيني رئيس مجلس إدارة - رئيس تحرير «مؤسسة أبو ذر الغفاري للإعلام» التي كانت تُصدر مجموعة مطبوعات متخصصة: الكفاح العربي (سياسية اسبوعية)، استراتيجيا (عسكرية شهرية)، سامر (للأطفال اسبوعية)، ثم «فن» (النقدية الفنية)..


    في بداية العام 1988، كلّفني رئيس مجلس الإدارة - رئيس التحرير، بالسفر إلى القاهرة، لتحقيق هدفين، الأول: تأسيس وافتتاح مكتب رئيسي لمجلة «فن» التي تقرر صدورها في شهر حزيران من العام 1988، مع تولّي الإدارة واختيار كافة العناصر التحريرية... وثانياً، الاتصال بالممثل أحمد زكي للتعاقد معه على بطولة «ناجي العلي» المزمع إنتاجه.. وفي حال عدم التوصّل إلى اتفاق مع أحمد زكي، الاتصال بالنجم الممثل نور الشريف وعرض موضوع قيامه بالبطولة، على أن تستكمل كافة الإجراءات المادية والفنية في مرحلة ما بعد الموافقة الأولية، في بيروت.


    في الأيام الأولى من عام 1988 غادرت إلى القاهرة، حاملاً معي مهمة المسؤوليتين، وفور الوصول، تقدّمت - كما تتطلب الإجراءات الرسمية والقانونية - من مكتب هيئة الاستعلامات في القاهرة بطلب الحصول على الموافقات الرسمية لممارسة عملي الصحفي كمدير لمكتب شركة أبو ذر الغفاري للطباعة والإعلام معتمد في القاهرة، وسلّمت المسؤولين كتاب التكليف المصادق عليه من الجهات اللبنانية الرسمية: المؤسسة الصحفية التي أمثّلها، موافقة وزارتي الإعلام والخارجية، وموافقة نقابتي المحررين والصحافة..


    إجراءات الموافقة والاعتماد المؤقت من الجهة المختصة في القاهرة، لم تستغرق سوى زهاء الساعتين، بدأت من بعدها بالبحث عن المكتب اللائق الذي ستنطلق منه مجلة «فن»، كمرحلة أولى، ولا سيما أن «الكفاح العربي» كان حولها جدل كبير في الأوساط السياسية والإعلامية، الرسمية! باعتبارها معارضة لنظام السادات واتفاقية كامب ديفيد.


    وعلى خط متوازن، استحصلت على كافة الأرقام الهاتفية التي يمكنني من خلالها التواصل مع الممثل النجم أحمد زكي، وكان يسكن في عمارة عالية تقع على بُعد بضعة أمتار من المكتب الذي بدأت من خلاله أزاول مسؤولياتي الصحفية، (في ميدان أبو المحاسن الشاذلي - بمنطقة المهندسين) إلا ان أحمد زكي، كان يعيش حياة «الممثل الأعزب» بكل ما للكلمة من معنى، وعلى مدى أكثر من أسبوعين، عجزت، ومعي عشرات الصحافيين والنقاد والممثلين من أصدقاء أحمد زكي، عن الوصول إليه، أو حتى التواصل معه، فكان القرار - بعد التوافق مع بيروت - على إتمام الاتفاق مع الممثل النجم نور الشريف.


    ويا سبحان مقسِّم الأدوار والأرزاق، فبعد الاتصال الأول الذي جرى مع النجم الممثل، تم الاتفاق معه على موعد لقاء في الليلة ذاتها، وكانت المفاجأة أنه يسكن على بُعد أمتار قليلة من مقر سكني. فهو يقيم في «شارع لبنان» المتفرّع من «شارع شهاب» بمنطقة «المهندسين»، وأنا أقيم في «شارع دمشق» المتفرّع من شارع سوريا بالمنطقة ذاتها، والشارعين لا يبعدان عن بعضهما أكثر من مائة متر فقط لا غير!


    تم اللقاء الأول، وفيه، شرحت للممثل النجم نور الشريف الموضوع الذي من أجله كان الاجتماع، وأبلغته سلفاً موافقة جهة الإنتاج، بل تمنّيها، أن يتكوّن فريق العمل الفني الرئيسي لفيلم «ناجي العلي» من «الثلاثي الفني» الذي كان في ذلك الوقت، يُشكّل فريق النجاح الكبير في الكثير من الافلام المحترمة: الممثل نور الشريف، المخرج عاطف الطيب، والكاتب السينمائي بشير الديك، مع ترك الحرية الكاملة لهذا الفريق بإختيار بقية عناصر العمل الفني والتقني، سواء في مصر أو في لبنان أو في سوريا.


    وفي أقل من ساعتين، كان نور يجري اتصالاته ببقية «الثلاثي» وتم الاتفاق على أن يغادروا معاً إلى لبنان في خلال ستة أشهر (أي بداية العام 1989) ويكونوا في خلال هذه المدة قد انجزوا ارتباطاتهم الفنية في مصر، ولا سيما أن 90٪ من مشاهد الفيلم ستصوّر في لبنان، ما بين جنوبه وعاصمته بيروت، فيما قسم آخر سيصوّر في الكويت ولندن، وهي البلاد التي عاش فيها ناجي العلي منفياً، في حياته الفنية والإنسانية، وقضى في آخرها (لندن) إغتيالاً؟!


    وفي أواخر العام 1992، أصبح «ناجي العلي» فيلماً سينمائياً مكتملاً، تابعه في عرض خاص الراحل سعد الدين وهبه (رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يومذاك) وأعلن من ثم اختياره ليكون فيلم إفتتاح الدورة التي ستفتتح في خلال أيام، كما تمّ توزيع هذا الخبر على مختلف الجهات السينمائية المحلية والعربية والغربية المشاركة في المهرجان، لنفاجأ، منتج الفيلم والعبد الله، بفقدان «شُحنة» تتضمن مشهد إصابة الطائرة الإسرائيلية فوق بيروت، وسقوطها في بحره، خلال الغزو الصهيوني 1982 (والمفترض ضمّه الى أحداث الفيلم خلال المونتاج النهائي)، وهو مشهد تمّ شراءه من وكالة بريطانية وتولّت هي شحنه عبر الـ D.H.L إلى القاهرة، لكنه، ولسبب ما زال مجهولاً حتى اللحظة، لم يصل، ليتبيّن في ما بعد ان الشحنة هذه حطّت في مطار نيودلهي - الهند، وكاد عرض «ناجي العلي» في مهرجان القاهرة أن يتراجع، لولا سرعة القرار الذي اتخذه منتج الفيلم، وقضى بسفر المونتير «أحمد متولي» إلى لندن على وجه السرعة، وشراء المشهد المفقود من الوكالة ذاتها، مجدداً؟!


    هكذا، جاءت أولى «العقبات»، إذا احسنّا الظن ولم نعط الحادثة أبعاداً أخرى؟!


    أما «العقبة» الثانية، فتكشّفت قبيل عرض الفيلم جماهيرياً بأسبوع واحد، وحيث رفض رئيس مجلس إدارة «أخبار اليوم» - رئيس التحرير إبراهيم سعده تنفيذ العقد الإعلاني المبرم مع مؤسسته والقاضي بأن تتولى مسؤولية الحملة الإعلانية الخاصة بالفيلم، واتذكر اليوم، كيف زارني في مكتب «مجلة فن» بالقاهرة مسؤول قسم الإعلانات في «أخبار اليوم» معتذراً، ومتأسفاً، بسبب إلغاء العقد (من طرف واحد)؟! قبل نزول الفيلم لصالات العرض بأسبوع واحد فقط؟! ما يعني حشرنا في «قمقم» التعتيم على الفيلم جماهيرياً، لا سيما وهذا الاعتذار، ترافق مع حملة شعواء لا هوادة فيها، مليئة بالافتراءات والكراهية بحق «ناجي العلي» الإنسان الثائر والفنان الرافض للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، وحيث صوّرته هذه الحملة كـ «محقّر للجيش المصري» اتخذ من رسوماته الكاريكاتورية منبراً للنيل من رئيس مصر (أنور السادات) ومن جيش مصر (هزيمة 1967) وسواها من الأسباب؟!


    بل أكثر من ذلك، فإن تحريض «أخبار اليوم» على فيلم «ناجي العلي» وصل إلى حد استكتاب بعض نجوم التمثيل، وكذلك الكثير من القرّاء، وهو استكتاب مشروط بالتهجّم على «ناجي العلي» الفنان والإنسان.. أما هؤلاء المستكتبين، فكانوا جميعهم من مؤيّدي اتفاقية كامب ديڤيد المشؤومة؟!



    ____________________



    الصفحات المجهولة من مشوار نور الشريف 2/2

    الحكاية الكاملة لمعركة فيلم « ناجي العلي »



    في هذه الحلقة الثانية نكمل حكاية الفنان الراحل نور الشريف مع فيلم «ناجي العلي» والملابسات التي أحاطت بانتاجه.

    كان لا بد من التصرّف سريعاً للوقوف بوجه هذه الحملة المسعورة بحق «ناجي العلي» الإنسان، والفيلم السينمائي.. ولأن كتّاب «مجلة فن» كانوا، مثل غالبية زملائهم النقاد السينمائيين في مصر، وكذلك، كغالبية أهل الصحافة والفكر والثقافة والفن مؤمنين بعروبة بلدهم، فقد دعوت الى اجتماع سريع بعد الاتفاق مع نور الشريف، يعقد (في مكتب «فن») لبحث أفضل سبل المواجهة، ومنها تكثيف الندوات في مقر الأحزاب القومية المعارضة، وداخل نقابات المهن الحرّة، حتى أن قرارنا لم يستبعد عرض الفيلم في الميادين والشوارع العامة، بهدف كشف حقيقة حملة «إبراهيم سعده» و«مؤسسة أخبار اليوم» التي حوّلها إلى ملكية خاصة؟!

    وكان القرار أيضاً بفتح كل قنوات الاتصال مع صحف ومجلات المعارضة لمساندة فيلم «ناجي العلي»، ولا سيما ان الهدف أصبح - بالنسبة إلينا - إسقاط البُعد المادي الذي يمكن أن يتحقق جرّاء العرض الجماهيري، والتمسّك بالمقابل بالبُعد القومي - الوطني - الثقافي - الفني والفكري. فإذا كان هدف حملة المهاجمين هو منع الناس من التعرّف على ناجي العلي الثائر - الفنان - الإنسان، وتشويه صورته في أذهان الشعب المصري، فإن هدفنا نحن كان حضّ الناس على رفض هذا التشويه المتعمّد، وتمتين التواصل بين الناس و«ناجي العلي» من خلال إتاحة المجال أمام هؤلاء لمشاهدة الفيلم، وبذلك سيشكّلون خط الدفاع الأساس بوجه حملة «مؤسسة أخبار اليوم» ورئيس تحريرها؟!

    خطوة المواجهة الأولى باشرتها «جمعية نقاد السينما في مصر»، وتمثلت بانعقاد جلسة عمومية في مقرّهم بوسط القاهرة، أعلنوا خلالها وبالإجماع الإنسحاب وعدم المشاركة في أي ندوة سينمائية سيعقدها المهرجان القومي للفيلم المصري قبل تراجع وزير الثقافة (وكان يومئذ فاروق حسني) عن قراره بمنع اشتراك فيلم «ناجي العلي» بالمهرجان.. وهذا القرار، على الأرض، يعني إفشال كامل لفعاليات المهرجان، وهذا ما حدث..


    الخطوة الثانية، جاءت من «مؤسسة روز اليوسف» الصحافية التي عقدت في مقرّها مهرجاناً موازياً للمهرجان القومي التابع لوزارة الثقافة، فشكّلت لجنة تحكيم من كبار السينمائيين والنقاد والمثقفين والصحافيين، ومنحت جوائزها للأفلام التي تستحق، وكان نصيب «ناجي العلي» أكثر من جائزة..
    وبدورها، تحرّكت لجنة الحريات في نقابة الصحافة في مصر، ودعت كل الصحافيين لحضور عرض فيلم «ناجي العلي» في قاعتها الكبرى الملحقة بدار النقابة، وأتذكر هنا توافد كل كبار نجوم مصر إلى حضور الفيلم، وثنائهم عليه وعلى كل صنّاعه.


    وفي هذا التوقيت بالذات، جاءت الصدمة التي أفقدت جماعة «أخبار اليوم»، ومن يساندهم، التوازن، وحيث أعلن مهرجان المركز الكاثوليكي السينمائي في مصر، عن منح مهرجانه احدى أبرز جوائزه لفيلم «ناجي العلي» فيما كان مهرجان حقوق الإنسان الأوروبي الدولي يتوّج الفيلم كأحد أبرز الأعمال السينمائية إنسانية في العام 1992 ويمنحه الجائزة الأولى.


    وعلى صعيد أحزاب المعارضة في مصر، والتي كنت على تواصل معها لمواجهة حملة «أخبار اليوم»، فقد سارعت إلى تبنّي الفيلم، وفتحت أبوابها لمناصريها، لحضور عروض «ناجي العلي»، وهنا أتذكر كيف كانت قاعة «حزب التجمّع» مهددة بالإنهيار جرّاء الحشد الكبير الذي قدّر بأكثر من ألف شخص، فيما القاعة تتسع بالكاد لـ 400 إنسان.. وما حدث في «حزب التجمّع» تكرّر في أحزاب «مصر الفتاة» و«الوفد» وفي قاعة اتحاد النقابات الفنية الذي يمثل نقابات الممثلين، والموسيقيين، والسينمائيين.. وهذا الاتحاد، (كان برئاسة الراحل «ممدوح الليثي» يومئذ) نشر على حسابه الخاص في الصحف المصرية بياناً يرفض فيه كل الاتهامات التي طاولت الممثل نور الشريف وفريق عمل «ناجي العلي»، والفيلم..

    وفي الوقت الذي اعتقد فيه رئيس مجلس إدارة «أخبار اليوم» ورئيس تحريرها إبراهيم سعده انه نجح في إيهام الجسم الصحفي المصري بأن حملته تمثل وجهة نظر «رسمية»، جاءته الضربة القاضية من رئيس تحرير مجلة «صباح الخير» القاهرية، الكاتب الكبير «مفيد فوزي» الذي كان أول من كسر الطوق وخصص فيلم «ناجي العلي» بعدّة صفحات تتحدث عن إيجابيات الفيلم، وعن قيَمه الفكرية - الوطنية والفنية، لتكرّ السبحة من ثم، وحيث اكتشف الوسط الإعلامي - الصحافي ان حملة «أخبار اليوم» هي حملة شخصية فتحها على حسابه الخاص رئيس مجلس الإدارة - رئيس التحرير إبراهيم سعده، بدعم من «كارتل» داخلي! مؤيّد للتطبيع مع إسرائيل..

    وللحقيقة، لا أنكر أبداً الضرر المادي الذي أصاب منتج فيلم «ناجي العلي» جرّاء حملة «أخبار اليوم» ورفضها تنفيذ العقد الإعلاني المبرم معها، كما لا أنكر التشويش الذي أحدثته الحملة في عقول ونفوس جزءٍ كبير من الرأي العام في مصر، لكنني في المقابل، أؤكد ان «ناجي العلي»، خسر فقط جولة «المال»، لكنه في نهاية الشوط كسب حرب الوفاء.. وفاء كتّاب وصحافيي ونقاد وسينمائيي وفناني وكل شرفاء مصر، بما يمثلون، ومَن يمثلون..

    ان «مؤسسة أخبار اليوم» - في نهاية المطاف - تحررت من سلطان من كان يتصرّف بإدارتها، تصرّف المالك بملكه، وها هي تعود إلى أصحابها الحقيقيين، شعب مصر، بإعتبارها مملوكة من القطاع العام...
    أما «ناجي العلي» الفيلم، فهو لا يزال حتى اللحظة، وبعدما عٌرض في كل الوطن العربي، يعاد عرضه عبر مختلف الفضائيات باعتباره فيلماً قومياً وطنياً عربياً يكشف عورات العدو الإسرائيلي، ويؤكد، كما في لقطته الأخيرة، تصميم أطفال أحفاد النكبة، على الاستمرار في انتفاضاتهم ضد الإسرائيلي، وسلاحهم الوحيد، الحجر المقدّس الذي واجه أكثر الأسلحة فتكاً، إضافة الى أن «ناجي العلي» الفيلم، أشار، من دون أن يسمّي، إلى اليد التي اغتالت رسام الكاريكاتور ناجي العلي، مبدع شخصية «حنظلة»، ولحساب من كان هذا الإغتيال؟!
    اخر تعديل كان بواسطة » ليل و طرب في يوم » 22-08-2015 عند الساعة » 08:59 PM

قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •