المفكر العربي الغذامي : التوحش الثقافي الايراني أخطر من داعش .

[Abu Muyid]

أعتبر الناقد والمفكر السعودي عبدالله الغذافي ان التوحش الثقافي الايراني منذ الثورة الخمينية عام 1979 إلى تاريخ دخول حزب الله والمليشيات الايرانية سوريا 2011 أخطر من القاعدة وداعش بإعتبارهما حركات معاديه للجميع ، وقال إن نجاح ايران في تصدير ثورتها الطائفية المذهبية على امتداد الحدود من إيران إلى ضواحي بيروت وبقاع لبنان، مغطية العراق كله وسورية كلها، وممتدة لليمن وشمال أفريقيا، كلها تعزز تطبيق تصدير الثورة وتؤكد على شيطانية الغير، و الإعداد لمواجهة الشيطان الأكبر وسلسلة الشياطين حسب درجات مستواهم من التصنيف في مدينة قم الخمينية.

وقال : إن ذالك التوحش الثقافي ساهم في تحول الخطاب الثقافي العربي المعتاد عبر ثنائية العرب والغرب تلك التي امتدت مدى القرن العشرين كله ، بين علاقتنا مع الغرب الاستعماري أولا ثم الغرب الإمبريالي (أمريكا تحديدا) ثم الغرب العولمي أخيرا، تراجعت هذه الثنائية (العرب ـ الغرب) حتى تكاد تختفي ؛ لأن ثنائية (العرب/إيران) والتوحش الثقافي الايراني احتل كل آفاق الاستقبال وآفاق العمل اليومي واللحظوي، وفي كل يوم تشاهد تفجيرات وبراميل تقع على رؤوس الناس في سوريا، وابادة ممنهجة للمكون السني في العراق ويظهر لك مصطلحات لم تسمع بها من قبل كما ظهر الحوثي في اليمن ،حتى صارت تحاصرك الشاشة بخطب لحسن نصرالله؛ ، كما تأتيك تصريحات إيرانية تتفاخر بالاستيلاء على أربع عواصم عربية، وتهدد بالمزيد بدءا من البحرين واتصالا لما بعد. ، كلها عوامل تذكرك كلما حاولت أن تنسى بأن الشرخ الثقافي الايراني عميق وخطير ويظهر في تجلياته بأن أخطر من حجم القاعدة و داعش .

[ليل و طرب]

لقاء جميل