تحية طيبة
النظارة وما ادراك ما النظاره
من صغري لا احب حمل الزوائد كالساعات والخواتم ومحفظة النقود واستغرب حمل الناس لها خصوصا الأشياء الملتصقة بالجلد كالساعة والخاتم والنظارة .. فيأتي هذا اليوم الذي أحمل فيه نظاره طبية على وجهي، قفزة جريئة. قبل ما افصل النظارة ما كنت اشعر بقصر النظر بس الاشياء البعيدة لازم اقطب حواجبي حتى اشوفها مزبوط .. الكتابات البعيدة ولوحات المحلات لازم اقترب منها حتى اقرأها.. فاعتقدت ان هذه الرؤية هي المقياس الطبيعي مع كل الناس. اما النظر الحاد والخارق تمتلكه فقط بعض الحيوانات والطيور خصوصا المفترسات.
في مرة كنا ماشين على خط عام دخلنا منطقة وقلت للراكب زميلي ينتبه للوحات لان في دخله كنا مضيعينها.. المهم كلما نمر من عند لوحة يسبقني هو بالقراءة ويرى الأحرف ما شاء الله كما لو انه يقرأ من جريدة في يده.. فاستغربت .. وهذا الموقف سجل عندي اول نقطه سودا في تاريخي البصري
قررت.. وأخذت نفسي على محل نظارات وبعد الكشف على الجهاز.. طلع عندي نقص واحد وربع او واحد ونص.. وكمان انحراف نص
اليوم لبست النظارة لأول مرة ولاحظت فارق كبير.. لوحات المحلات تظهر بوضوح HD اشوف حتى رقم الجوالات المكتوب برقم صغير، في الاسفلت أرى الحفر والتعرجات ولمعة ضوء الكشافات الساطع على الاسفلت والأغطية المدورة.. مريت من بين سيارتين مركونات، السيارة اللي على يساري حسيت كأني لحمت فيها فشلت النظارة واذا بالمسافة معقولة.. النظارة فقط تجعل الشيء يبدو أكبر حجما. في المشي تبدو عتبات الدرج والطلوع والنزول قريبة أكثر من اللازم فيختل توازني على الارضية .. واعتقد النظارة مخصوصة فقط للرؤوية البعيدة اما القريب لا احتاجها فيه.
يقال ان قياس النظر يتعدل مع النظارة بنسبة معينة كل عام ولا ما ادري ما مدى صحة هذه المعلومة !