الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبيات الغرام
بالتأكيد غالبية المشاكل في كل العالم و عبر التاريخ سببها سياسي اقتصادي في الدرجة الأولى .. ما يظهر للعامة البسطاء هو الشق الديني منها و يظنون أن القضية كلها تتمحور حول الدين ... الدين ليس هدف و لا غاية هو فقط أداة للوصول إلى الهدف السياسي
الحروب الصليبية على سبيل المثال ومن اسمها تخالها حرب مقدسة هدفها الأسمى هو استعادة المقدسات .. في الحقيقة ان ملوك و أباطرة اوروبا كانوا يطمحون لإعادة السيطرة على البحر المتوسط و شواطئه و المناطق الحيوية في الشرق الأوسط و لكن حتى تقنع العوام بالحرب و تشجع الجند المسكين للقتال فيجب أن تجعلها حرب باسم الرب ..
فتوح محمد الفاتح في اوروبا حملت ذات المعنى الديني و ألصق بها من الأحاديث الضعيفة على لسان النبي محمد ما جعل منها حرب مقدسة يتابعها الله بشكل مباشر .. لتفتحن القسطنطينية فلنعم قائد الجيش وووو الخ الحديث استخدمه معاوية و سليمان بن عبدالملك و غيرهم حتى وصل لمحمد الفاتح و بقدرة قادر وجدنا إضافة للحديث ( اسمه على اسمي ) و الحديث ضعيف و مكذوب على محمد.
الحروب المقدسة في افغانستان و الجهاد ضد الاتحاد السوفييتي (الشيوعي) حرب سياسية بين فسطاطي الشرق و الغرب حرب اقتصادية بين الشيوعية و الرأسمالية راح ضحيتها الكثير من (الدلوخ) المسلمين و غيرهم لتحقيق أهداف الرأسمالية وهم يظنون الحرب من أجل الله المقدس. ولا ننسى حرب البوسنة و الصرب و غيرها من سلسلة معارك الحرب الباردة.
الذي يظن أن الحرب ستقام لأجل الله فهو بسيط عامي سطحي لم يقرأ التاريخ و لم يفهم فلسفة السياسة و الحرب .
بس القرآن يا ابيات يقول شيء آخر
(ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم)
(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)
(يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)
الأطماع الإقتصادية والسيادة والأهواء والعصبية القبلية والعرقية ، هذه أشياء موجودة حتى عند كفار قريش وحاربوا الإسلام ورسالته لبعض هذه الأغراض، رغم ذلك أنزل الله سبحانه وتعالى في كفار قريش قوله تعالى : (الذين يصدون عن سبيل الله)
الآن مسألة الغاز التي تذكر هنا في هذا الموضوع وتضخم بهذا الشكل، لو يقتل الشعب السوري بها لخوف الغرب من سيطرة هذا الشعب وتحكمه في مجرى الغاز، فهو يعتبر أيضا ضمن صد المسلمين عن سبيل الله.. وحرب في الدين بلا شك
الحروب الصليببية، ومن شارك بها وارتكب تلك الجرائم والفضائع خصوصا ناحية الشام، وهم يحلمون تلك الصلبان على صدروهم وراياتهم ورقاعهم. تدخل ضمن الصد عن سبيل الله.. لما تسببت تلك الحروب الهمجية التي قادها زعماء النصرانية المتطرفين بضرر بالغ على المسلمين
الخلاصة هي إن الإسلام يصف المعركة مع الكفار بعنوان واضح إلى قيام الساعة، وأي أسباب أخرى كالغازوالتجارة هي في الأصل تفصيلات تدخل كلها ضمن الصد عن سبيل الله. والإسلام لا يعذر من يتبع القطيع فأنا لا استطيع ان أعذر مثلا اليهودي في الجيش الذي يعتدي على أهلنا في فلسطين بحجة انه اشتغل في الجيش للقمة العيش، بل هو مجرم مثلهم لنصرته للباطل.